نقلت الوكالة البولندية للأنباء أمس الاثنين 7 آب/أغسطس، عن ماتيه فاشيك وكيل وزارة الداخلية البولندية أن حرس الحدود طلب 1000 جندي إضافي لضبط الهجرة غير القانونية على الحدود مع بيلاروسيا.
وقال فاشيك: “إن قائد حرس الحدود الجنرال توماش براغا طلب نقل 1000 جندي آخر إلى حدود بولندا مع بيلاروسيا وسط محاولات لعبور الحدود بشكل غير قانوني”.
يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه المخاوف البولندية من وجود عناصر من مجموعة فاغنر في بيلاروسيا، الأمر الذي زاد من حدة التوتر بين الجانبين وألجأ بولندا إلى الدفع بمزيد من قواتها إلى الحدود.
وفي وقت سابق رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أن عناصر من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة المنتشرين في بيلاروسيا تحركوا باتجاه حدود بلاده وهو أمر بالغ الخطورة.
رئيس الوزراء البولندي بعد أيام من تأكيد الرئيس البيلاروسي أليكسندر لوكاشينكو نشر قوات من مجموعة فاغنر على أراضيه مضيفًا أنهم بدؤوا بتدريب الجيش البيلاروسي وأنه يسيطر على عناصر هذه المجموعة رغم التوتر الذي تسببه لمينسك.
من جهته وفي رد على زيادة بولندا لأعداد قواتها على الحدود حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده سترد على أي اعتداء على حليفتها بيلاروسيا مضيفًا أن أي اعتداء على بيلاروسيا هو اعتداء على روسيا، مؤكدًا أن موسكو سترد بكل الوسائل المتاحة.
في غضون ذلك رجح مراقبون وجود تحضيرات روسية لشن هجوم على بولندا ستقوم به مجموعة من مقاتلي فاغنر، مؤكدين أن طرد فاغنر إلى بيلاروسيا وتواجدها على الحدود مع بولندا سيؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
يذكر أن لبولندا الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي حدودًا مع بيلاروسيا طولها 418 كيلو متر.
