شركات الطائرات الكهربائية “الهجينة” الأمريكية تسعى إلى دخول سوق النقل السريع في الخليج العربي
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ شركة “إليكترا” الناشئة المدعومة من الحكومة الأمريكية، تسعى إلى دخول أسواق الخليج من خلال تقديم طائرات هجينة سريعة الإقلاع بتقنيات مبتكرة، حيث تسهم هذه الطائرات في حل التحديات اللوجستية في المناطق النائية وتخفض من استهلاك الوقود.
بدأت الشركة محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وعدد من المستثمرين المحتملين في المنطقة لبيع طائراتها قيد التطوير، والتي تم طلبها مسبقًا من قبل وكالة ناسا وعدد من الفروع العسكرية الأمريكية.
إليكترا، التي تعتمد تقنية “الرفع بالنفخ”، توفر حلولًا نقلية سريعة ومنخفضة الوقود، ويمكن لطائراتها الهبوط والإقلاع من مساحات غير تقليدية كالملاعب، مع استخدام بطاريات ذاتية الشحن تعمل كمصدر طاقة متنقل، وهذا يتيح لها استهداف مشاريع مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر في السعودية، حيث يمكن لهذه الطائرات خفض زمن الرحلات إلى مناطق نائية، ما يوفر بديلًا فعالًا عن الرحلات البرية الطويلة أو طائرات الهليكوبتر.
ووفقًا للمعلومات، تسعى إليكترا أيضًا لتوسيع حضورها في قطر، حيث تلقت استثمارات من شركة برزان القابضة الدفاعية القطرية، بالإضافة إلى شركاء مثل لوكهيد مارتن، ومع ذلك، تواجه الشركة تحديات من المنافسين في السوق الخليجي، مثل فولوكوبتر الألمانية وجوبي للطيران الأمريكية، اللتين أبرمتا بالفعل صفقات مع مشاريع في السعودية والإمارات لتقديم خدمات التاكسي الطائر.
وعلى الرغم من أن الطائرات الكهربائية الهجينة تُعد خيارًا استثماريًا أكثر أمانًا مقارنة بتقنيات الإقلاع العمودي (EVTOL)، حيث تعتمد على معايير إدارة الطيران الفيدرالية التقليدية، فإن الجداول الزمنية لاعتمادها ودخولها السوق تظل غير واضحة، وتعمل إليكترا حاليًا على تسريع إجراءات التصديق على طائراتها بحلول عام 2028، مع تركيزها على المزايا اللوجستية والمستدامة التي يمكن أن تقدمها لدول الخليج، في وقت تهتم فيه هذه الدول بتعزيز قطاعات السياحة والتكنولوجيا المتقدمة ضمن رؤى التنمية الاقتصادية.
