المفتاح الاستخباراتي

“التجنيد الخفي”… كيف تستغل روسيا الشابات الإفريقيات للعمل في مصانع الطائرات بدون طيار؟

حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ روسيا تقوم بتجنيد الشابات الإفريقيات عبر وعود مغرية بفرص تعليمية ومهنية في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، التي تعد مركزًا رئيسيًا لإنتاج الطائرات بدون طيار منذ عام 2023، وتحت وعود براقة بتوفير وظائف محترمة وتعليم مهني، تكتشف هؤلاء النساء لاحقًا أنهن جزء من جهود التصنيع العسكري الروسي، ويعملن في خطوط إنتاج الطائرات بدون طيار التي يستخدمها الجيش الروسي في الصراع ضد أوكرانيا.

ووفقًا للمعلومات، يبدأ استقطاب النساء الأفريقيات من بلدان مثل تنزانيا، موزمبيق، ومالي، حيث تنتشر إعلانات برنامج “Alabuga Start” عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتقدم هذه الإعلانات عروضًا مغرية تشمل رواتب تتراوح بين 500 و650 دولارًا شهريًا، بالإضافة إلى توفير السكن والتعليم المهني، يبدو العرض مغريًا للغاية للشابات اللاتي يبحثن عن فرصة للهروب من ظروف اقتصادية صعبة والبحث عن مستقبل أفضل.

الحقيقة الصادمة في مصانع الطائرات بدون طيار

عند وصولهن إلى روسيا، تكتشف العديد من الشابات أن العمل الذي ينتظرهن ليس في مجال الضيافة أو الإنتاج العادي كما وُعدن، بل في مصانع إنتاج الطائرات بدون طيار المخصصة للاستخدام العسكري، وتعمل هذه المصانع، مثل تلك الموجودة في منطقة ألابوغا الاقتصادية، في تصنيع طائرات شاهد الإيرانية وأنواع أخرى تستخدم في الحرب على أوكرانيا، ويُعتقد أن نسبة كبيرة من الشابات المجندات عبر برنامج “Alabuga Start” يعملن في هذه المصانع، في ظروف عمل قاسية وغير متناسبة مع وعود البرنامج.

استغلال الإعلام الإفريقي للتجنيد

من أجل توسيع نطاق تجنيدها، تقوم روسيا بحملات إعلامية مكثفة في البلدان الأفريقية، عبر منصات إخبارية أفريقية لزيادة استقطاب الشابات اللواتي يبحثن عن فرص مشابهة، ومع ذلك، فإن الواقع الذي تواجهه العديد من النساء بعد وصولهن إلى روسيا هو بعيد كل البعد عن هذه الشهادات المزعومة.

وبمجرد وصولهن إلى منطقة ألابوغا، تجد العديد من الشابات أنفسهن محاصرات، ولا يمكنهن تحمل تكاليف العودة إلى بلدانهن، ويواجهن ظروف عمل شاقة في مصانع الطائرات بدون طيار. بحسب المعلومات.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى