خاص | حزب الله ينقل صواريخه إلى “مطار الضبعة” وعائلات الحرس الثوري تفر من ريف حماة خوفًا من الغارات الإسرائيلية
أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” بأن عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني قامت بإخلاء ما تبقى من صواريخ وطائرات مسيرة من داخل مقر الفوج 19 للدفاع الجوي، الذي تعرض مساء الأحد الماضي لاستهداف إسرائيلي أدى إلى تدميره شبه الكامل، وتم نقل المعدات إلى مطار الضبعة، الذي يخضع لسيطرة حزب الله بشكل كامل دون أي تواجد لقوات النظام السوري أو أفرعه الأمنية.
وأضافت المصادر، أن خمس سيارات مموهة خرجت من مستودعات الفوج 19 باتجاه قرية الغزالية المجاورة، ثم سلكت طريق دوار 8 آذار وتحويلة دمشق، ومن ثم إلى أحد الطرق الترابية (آبل، البويضة، الصالحية، المسعودية) وصولاً إلى مطار الضبعة، تحت حراسة مشددة من سيارات تابعة لحزب الله.
وبحسب المصدر، فقد تم استهداف غرفة التحكم الرئيسية برادارات الفوج 19 في المرحلة الأولى من الهجوم الإسرائيلي، ثم استُهدفت مستودعات الرحبة العسكرية الواقعة شرق الفوج، وكذلك إحدى المزارع التي استخدمتها ميليشيا حزب الله كمستودعات للذخيرة للتمويه. لكن الصواريخ الإسرائيلية أصابت الأهداف بدقة، مما أدى إلى سلسلة انفجارات ضخمة استمرت لمدة ساعة ونصف بعد الهجوم.
وذكر مراسل ”بوليتكال كيز | Political Keys” في حمص أن ميليشيا حزب الله اللبناني نجحت خلال العقد الماضي في تحويل ريف حمص الجنوبي إلى كانتون خاص بها يخدم مصالحها الاستراتيجية، بما في ذلك إنشاء طريق إمداد يصل بين طهران والضاحية الجنوبية بلبنان عبر العراق وسوريا.
في سياق متصل، حصلت “بوليتكال كيز” على معلومات تشير إلى أن عشرات العائلات التابعة لمقاتلي الحرس الثوري الإيراني قد غادرت منازلها في قرية بسيرين بريف حماة الجنوبي خوفًا من استهداف إسرائيلي.
وقد تم إجلاء حوالي 100 شخص من عائلات قادة وعناصر الحرس الثوري، الذين يشرفون على غرفة عمليات اللواء 47، إلى مناطق مختلفة، منها تدمر والبوكمال، تحت حماية عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري.
و يذكر أن سكان محافظتي حمص وحماة يمتنعون عن تأجير منازلهم للعائلات اللبنانية المرتبطة بالميليشيات الموالية لإيران، خوفًا من استهدافهم بالقصف الإسرائيلي، مما دفع النظام السوري إلى توفير مساكن لهم في مناطق محددة داخل المحافظتين.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح المستودعات التي أخلاها حزب الله في ريف حماة وحمص:
