غرفة التجارة “الإسرائيلية-الأفريقية” في إسواتيني تتطلع إلى استئناف نشاطها في القارة الأفريقية في 2025
أوقفت غرفة التجارة الإسرائيلية الأفريقية معظم أنشطتها في القارة بعد اندلاع الحرب في غزة، لكنها تخطط لتنظيم زيارتين لوفود تجارية إسرائيلية في عام 2025.
وأفادت معلومات خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المديرة (أيالا ويتنر) تستعد لإعادة تفعيل أنشطة الغرفة في أفريقيا، وتأمل ويتنر في تنظيم زيارات إلى زامبيا والكاميرون العام المقبل برفقة وفد تجاري إسرائيلي، وتعرف ويتنر، التي تترأس الغرفة منذ عام 2016، البلدين جيدًا، وتتمتع باتصالات رفيعة المستوى في مكتب رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما في لوساكا، وقصر الرئيس الكاميروني بول بيا في ياوندي.
والزيارتان ما زالتا في مرحلة التخطيط، لكنهما تمثلان بداية العودة إلى العمل الطبيعي للغرفة، التي تضم أكثر من 300 شركة إسرائيلية. تجمدت أنشطة الغرفة بشكل كبير منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة ولبنان. وتم إلغاء الاجتماعات الدورية مع الدبلوماسيين الأفارقة في تل أبيب، ولم يعقد مؤتمرها السنوي منذ عام 2019.
ومع ذلك، ما زال أعضاء الغرفة يعتمدون على شبكة علاقات قوية بفضل ويتنر والرئيس المؤسس للغرفة نيسو بتسلئيل. يعمل بتسلئيل من خلال شركته “إيبوني إنتربرايزز” في أفريقيا منذ عام 1994، حيث تقدم الشركة حلولًا دفاعية، وقد اكتسبت شهرة كبيرة في نيجيريا بعد توقيعها صفقة لتوريد الأسلحة إلى القوات الجوية النيجيرية.
القناصل الفخريون وعلاقات مع إسواتيني
ويتنر وبتسلئيل يشغلان أيضًا منصبي القناصل الفخريين لمملكة إسواتيني في إسرائيل. تربطهما علاقات وثيقة بالعائلة الملكية في إسواتيني، ويسعيان منذ فترة لافتتاح سفارة إسرائيلية في العاصمة مبابان، حاليًا، يتولى سفير إسرائيل في جنوب أفريقيا، إلياف بيلوتسركوفسكي، مسؤولية العلاقات مع إسواتيني.
ويعتقد ويتنر وبتسلئيل أن تدهور العلاقات بين تل أبيب وبريتوريا، التي تقدمت بشكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، يعزز من الحاجة إلى فتح سفارة في إسواتيني، التي تحتفظ بعلاقات إيجابية مع إسرائيل.
وتجنب ممثلو إسواتيني التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023 على قرار يدعو إسرائيل إلى إنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غضون 12 شهرًا، ورغم ذلك، لا يبدو أن مشروع السفارة على أجندة وزارة الخارجية الإسرائيلية حاليًا، خاصة مع القيود المالية المتزايدة نتيجة الحرب.