صفقة اليورانيوم “المرتقبة” بين النيجر وإيران تثير مخاوف انتشار الأسلحة النووية
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه بينما تحاول النيجر معالجة اقتصادها المتدهور ومواجهة الهجمات الإرهابية المستمرة، اتجهت الحكومة العسكرية الجديدة إلى حليف غير متوقع في خطوة مثيرة للجدل.
وتشير المعلومات إلى أن إيران تسعى لعقد صفقة سرية مع النيجر لشراء 300 طن متري من خام اليورانيوم بقيمة تزيد عن 56 مليون دولار، ويعتقد المحللون أن هذا اليورانيوم قد يستخدم في البرنامج النووي الإيراني الذي يثير قلقًا دوليًا،
وفي المقابل، وعدت إيران بتقديم مساعدات اقتصادية للنيجر تشمل الدعم الزراعي وتوريد الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ أرض-جو، وفقًا لمراقبين.
ورغم الحظر على صادرات النيجر منذ انقلاب تموز/ يوليو 2023، تواصلت الحكومة الإيرانية مع المجلس العسكري في آب/ أغسطس، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها لمنعها من تطوير قنبلة نووية.
وفي تموز/ يونيو 2024، طردت النيجر شركة “أورانو” الفرنسية من منجم “إيمورارين” لليورانيوم في خطوة لتعزيز سيطرتها على الموارد الطبيعية، ويُذكر أن هذا المنجم يعد من أكبر رواسب اليورانيوم في العالم، ما يزيد من أهمية الصفقة المحتملة مع إيران.
وختمت المعلومات، أن النزاعات الدبلوماسية، والعقوبات المفروضة على النيجر، وإغلاق الحدود مع جيرانها، تسببت في انكماش الاقتصاد بشكل حاد، وهو ما يدفع المجلس العسكري للبحث عن شركاء جدد، حتى لو كان ذلك على حساب زيادة المخاطر الأمنية المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية.