وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، عاد المستثمرون الأتراك إلى تونس بعد تعديل اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 بين البلدين في كانون الأول/ ديسمبر، وهذا خبر جيد لاحتياطيات النقد الأجنبي في تونس.
افتتحت شركة ديكتاش، وهي شركة عائلية تركية لتصنيع الخيوط تأسست عام 1945، فرعًا لها في تونس، Ae Dkt تونس، ويهدف الكيان الجديد، الذي يقع مقره في تونس، إلى تشغيل موقع إنتاج بحلول نهاية العام، وستكون وحدة الإنتاج الثالثة للمجموعة في شمال إفريقيا، بما في ذلك فرعها في مصر.
كما كان رئيس الشركة، مصطفى دينيزر، رئيسًا لمجلس الأعمال المصري التركي منذ عام 2022 وهو عضو في جمعية مصدري المنسوجات والمواد الخام في إسطنبول ومنصة التكنولوجيا الأوروبية، كما ترأس مجلس الأعمال التركي التونسي بين عامي 2020 و2022، وينتظر منذ سنوات تحسن العلاقات التجارية بين تونس وتركيا.
أرسلت شركة تركية لتصنيع السلع الكهربائية لم يتم الكشف عن اسمها وفدًا إلى تونس هذا الشهر لدراسة الخيارات الخاصة بمنشأة إنتاج بناءً على طلب وكيلها في تونس، وتبيع منتجاتها بالفعل في تونس من خلال موزع طلب منها تنفيذ هذه العملية بنفسها.
مشاريع مشتركة محتملة
يأتي الاهتمام التركي المتجدد بتونس بعد تعديل اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 بين البلدين في كانون الأول/ ديسمبر، وتنص الاتفاقية الجديدة على رسوم جمركية تتراوح بين 27% و 37.5% لمدة خمس سنوات على قائمة من المنتجات الصناعية التركية المكافئة لتلك المصنعة في تونس، والهدف هو أن تقلل تونس من عجزها التجاري مع تركيا، والذي بلغ 3.4 مليار دولار في عام 2023.
من جانبها، ستدعم تركيا المنتجات الزراعية التونسية بحصص سنوية معفاة من الرسوم الجمركية، كما وافقت أنقرة على مساعدة تونس في جذب المزيد من الاستثمارات التركية، وعقد منتديان اقتصاديان، أحدهما في إسطنبول يوم 5 حزيران/ يونيو والآخر في تونس يوم 25 حزيران/ يونيو، للمساهمة في تحقيق هذه الغاية.
ويتابع السفير التركي في تونس، أحمد مصباح دميرجان، التطورات، وتحدث مؤخرًا مع وزير التجارة التونسي سمير عبيد للتعبير عن طلب وزارة التجارة التركية من قرطاج اقتراح أهداف ومشاريع استثمارية محددة، ويخطط وفد من المصنعين التونسيين لزيارة أنقرة والتي قد تشهد خططًا مؤكدة لاتفاقية شراكة بين الشركات من كلا البلدين.
سيعود وزير التجارة التركي عمر بولات، الذي كان في تونس في حزيران/ يونيو، إلى البلاد الشهر المقبل ليترأس وفدًا تجاريًا في المعرض التجاري العاشر للمنتجات الحلال للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من 8 إلى 12 تشرين الأول/ أكتوبر.
