الحصاد الخليجي… تقرير يرصد آخر تطورات المشهد الخليجي على المستوى المحلي و الدولي في الفترة الممتدة ما ين 19 – 25 آب/ أغسطس
- أمير دولة قطر يجري اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي لبحث جهود الوساطة في قطاع "غز.ة"
- القوات البحرية الملكية السعودية تسلم نظيرتها الكويتية مهام قيادة "قوة الواجب المختلطة (CTF 152)" في قاعدة الدعم البحرية الأمريكية بالأسطول الخامس في البحرين
- الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يدين انتهاكات الا.حتلال الإسرائيلي ويؤكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود 67،
- وزير الخارجية السعودية يصل العراق ويجري اتصالات هاتفية مع نظيره الإيراني والمصري
- الإمارات تعلن نجاح جهودها في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا وإنجاز عملية تبادل 230 من أسرى الحرب.
- مزيد من التفاصيل حول آخر تطورات المشهد الخليجي في الفترة الممتدة ما بين 19 - 25 آب/ أغسطس
-
ملخص “المشهد الخليجي”:
مع دخول الأسبوع الأخير من أغسطس، تتصدر دول مجلس التعاون الخليجي مشهد الأحداث الإقليمية والدولية، ابتداء من تعزيز التعاون العسكري بين السعودية والكويت في إطار قوة الواجب المختلطة، إلى المشاركة الخليجية في مساعي التهدئة الإقليمية، مروراً بعلاقات اقتصادية متشابكة مع قوى دولية مثل الصين وماليزيا.
يتضح أن دول الخليج تتبنى نهجًا شاملاً ومتوازنًا في معالجة التحديات المعاصرة. كما برز الدور السعودي في تعزيز علاقاتها مع الفواعل الإقليمية والدولية، كالولايات المتحدة وإيران، مع الحرص على استقرار المنطقة من خلال دعمها المتواصل لجهود الإغاثة والتعاون العسكري.
في الوقت نفسه، تواصل قطر والإمارات والكويت مساعيها لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية من خلال المبادرات الدبلوماسية والإنسانية. هذه التطورات تشكل محورًا رئيسيًا في تقريرنا الأسبوعي حول شؤون الخليج الإقليمية والدولية، والذي يستعرض أبعاد التحركات الخليجية وتأثيراتها المتشابكة على المسرح الدولي.
أولًا: مجلس التعاون الخليجي:
ملفات خارجيّة خليجية:
الشأن الخليجي البيني:
- سلَّمت القوات البحرية الملكية السعودية، الاثنين 19 آب/أغسطس، نظيرتها الكويتية مهام قيادة قوة الواجب المختلطة (CTF 152). وجرى ذلك في حفل رسمي أقيم في قاعدة الدعم البحرية الأمريكية بالأسطول الخامس في مملكة البحرين، بحسب بيان لوزارة الدفاع السعودية.
فلسطين:
- شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، “جاسم البديوي”، الأحد 25 آب/أغسطس، على أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والانتهاكات المستمرة في “غزة” هما السبب الجذري للأزمات المتفاقمة في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967.
ماليزيا:
- قال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي “ننغكو ظفرول عبد العزيز”، الجمعة 23 آب/أغسطس، إن بلاده ستواصل إجراء مباحثات بشأن إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الصين:
- انكمشت صادرات دول مجلس التعاون الخليجي إلى الصين خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 8.57%، لتصل إلى 80.51 مليار دولار، مقابل 88.06 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، وفق بيانات صادرة عن الحكومة الصينية الجمعة 23 آب/أغسطس.
-
ثانيًا: المملكة العربية السعودية:
أبرز التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي:
الولايات المتحدة الأمريكية:
- قال “مايكل راتني”، سفير الولايات المتحدة لدى السعودية، الأحد 25 آب/أغسطس، في حوار موسّع مع جريدة “الشرق الأوسط”، إن “واشنطن” و“الرياض” تعملان على إنجاز حزمة الاتفاقيات الإستراتيجية بين البلدين بوتيرة قوية، مبيناً أن هذه الاتفاقيات التي وصفها بـ «التاريخية» من شأنها أن تغير ديناميكيات المنطقة بشكل عميق وجذري، على حد تعبيره.
الاتحاد الأوروبي:
- أجرى الأمير “فيصل بن فرحان”، وزير الخارجية السعودي، الأربعاء 21 آب/أغسطس، اتصالاً هاتفياً، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل”. وجرى خلال الاتصال بحث التطورات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
فنزويلا:
- تلقى الملك “سلمان بن عبد العزيز”، الخميس 22 آب/أغسطس، رسالة خطية، من الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”، بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
سيريلانكا:
- ذكرت سفارة سريلانكا في “الرياض”، الخميس 22 آب/أغسطس، في بيان: «تسرّ سفارة سريلانكا في “الرياض” أن تعلن أن حكومة سريلانكا وافقت على دخول جميع مواطني السعودية من دون تأشيرة، اعتباراً من 1 أكتوبر 2024».
مصر:
- بحث الأمير “فيصل بن فرحان” وزير الخارجية السعودي، الإثنين 19 آب/أغسطس، في “الرياض”، مع “بدر عبد العاطي” وزير الخارجية المصري، المستجدات الإقليمية والدولية، وخاصةً التطورات في قطاع “غزة” والجهود المبذولة بشأنها، بالإضافة لاستعراض العلاقات في مختلف مجالات التعاون المشترك.
العراق:
- وصل الأمير “فيصل بن فرحان” وزير الخارجية السعودي، الخميس 22 آب/أغسطس، إلى العراق في زيارة رسمية، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وبحث “بن فرحان”، مع رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني”، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة.
- سلمت السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، السبت 24 آب/أغسطس، 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية لوزارة الصحة في إقليم “كردستان” العراق، لمساعدتها على تقديم خدماتها الصحية للمواطنين العراقيين والنازحين واللاجئين على أراضيها.
إيران:
- أجرى وزير الخارجية السعودي، “فيصل بن فرحان”، الأحد 25 آب/أغسطس، اتصالاً هاتفياً، بنظيره الإيراني “عباس عراقجي”. وهنّأ “بن فرحان”، “عراقجي” بمناسبة توليه منصبه الجديد، وبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين لمتابعة مسار العلاقات الثنائية، إضافة إلى مناقشة المستجدات في قطاع “غزة”.
البوسنة والهرسك:
- بحث الأمير “فيصل بن فرحان” وزير الخارجية السعودي، الأحد 25 آب/أغسطس، مع “ألمدين كوناكوفيتش” وزير خارجية البوسنة والهرسك، في مقر الوزارة بالعاصمة “الرياض”، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
تركيا:
- تراجعت أعداد السياح الخليجيين إلى تركيا بشكل متباين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من 2023، وفق بيانات رسمية تركية صدرت الأحد 25 آب/أغسطس. حيث تراجع عدد السياح الإماراتيين بنسبة تزيد عن 41%، والقطريين والكويتيين بما يزيد عن 30%، والسعوديين بنسبة 9.9%
اليمن:
- تسلمت وحدات من قوات تدعى “درع الوطن” يوم الخميس 22 آب/أغسطس، مهمة تأمين منفذ الوديعة، المنفذ البري الوحيد الذي لا يزال مفتوحاً أمام حركة المسافرين وجزء من البضائع بين اليمن والمملكة. “درع الوطن” قوة مدعومة من السعودية، تشكلت حديثاً، ولا يمكن عزل ذلك عن سياق الحراك الشعبي في حضرموت المطالِب بتمكين أبناء المحافظة من إدارة مواقعهم السيادية.
-
ثالثًا: قطر
أبرز التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي:
الولايات المتحدة الأمريكية:
- أوضح وزير الخارجية الأمريكي “بلينكن” في تغريدة له، الخميس 22 آب/أغسطس، أنه ناقش مع أمير قطر “الجهود الجارية للتفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يخفف معاناة الشعب الفلسطيني، ويضمن إطلاق سراح الرهائن وعودتهم إلى عائلاتهم”.
- بحث أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، في اتصال هاتفي الجمعة 23 آب/أغسطس، مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع “غزة”.
بلغاريا:
- بحث أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، الجمعة 23 آب/أغسطس، في اتصال هاتفي مع الرئيس البلغاري “رومين راديف”، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والمستجدات الدولية.
-
رابعًا: الإمارات العربية المتحدة:
أبرز التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي:
- شهد اللواء الركن الشيخ “سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان”، قائد القوات البحرية بوزارة الدفاع، الإثنين 19 آب/أغسطس، مراسم حفل إستلام كورفيت الإمارات، وذلك في ميناء زايد بقاعدة “أبوظبي” البحرية. وتعد السفينة البحرية من القدرات العسكرية الأكثر تقدماً من فئتها عالمياً.
أفغانستان:
- قال مسؤول إماراتي لوكالة “رويترز”، الجمعة 23 آب/أغسطس، إن قبول بلاده أوراق اعتماد سفير حكومة أفغانستان التابعة لحركة “طالبان”، يؤكد عزم الإمارات على مد الجسور، ومساعدة الأفغان، وضمن ذلك من خلال مشاريع التنمية وإعادة الإعمار.
إيطاليا:
- قالت الإمارات، الخميس 22 آب/أغسطس، إنها سلمت إلى السلطات الإيطالية المواطن الإيطالي “دانيلو كوبولا”، المدان بارتكاب جرائم مالية والمطلوب للعدالة بناءً على طلب رسمي.
روسيا وأوكرانيا:
- أعلنت الإمارات، السبت 24 آب/أغسطس، عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 230 أسيراً مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1788.
السودان:
- قالت “لانا نسيبة”، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في الإمارات، السبت 24 آب/أغسطس: «إن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل، وإن الحاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية، ويجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا».
خامسًا: الكويت:
-
أبرز التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي:
السودان:
- أقلعت الطائرة الرابعة ضمن الجسر الجوي الكويتي من المساعدات الإنسانية إلى السودان، الخميس 22 آب/أغسطس، وذلك تلبية للاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتضررين من الفيضانات والسيول في السودان.
سادسًا: عمان:
أبرز التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي:
لا أحداث إقليمية ودولية بارزة.
سابعًا: البحرين:
أبرز التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي:
اليمن:
- أعلن النائب البحريني “جلال كاظم المحفوظ”، الخميس 22 آب/أغسطس، أن 5 رحالة بحرينيين موقوفون في مدينة “مأرب” اليمنية، منذ مطلع شهر آب/أغسطس الجاري.
خاتمة
في الأسبوع الأخير من أغسطس، انخرطت دول مجلس التعاون الخليجي في سلسلة من التحركات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية التي تعكس مصالحها وأولوياتها المتشابكة في ظل بيئة دولية معقدة.
التعاون العسكري والدبلوماسي الداخلي:
يظهر التعاون الخليجي-الخليجي في انتقال قيادة قوة الواجب المختلطة (CTF 152) من السعودية إلى الكويت، والذي يرمز إلى استمرارية التعاون العسكري والأمني داخل المجلس. هذا التعاون يعكس استجابة الدول الأعضاء للتحديات الأمنية المشتركة في منطقة الخليج، ويدعم رؤية تكاملية لتعزيز الأمن الإقليمي، خاصة في مواجهة التهديدات البحرية.
القضية الفلسطينية:
تتجدد أهمية القضية الفلسطينية في خطاب دول مجلس التعاون، حيث أكدت هذه الدول مجددًا على موقفها الرافض للاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الأحداث والحرب في “غزة”، مما يدفع هذه الدول إلى إعادة التأكيد على دعمها للحقوق الفلسطينية. هذا الموقف يعكس التزاماً مبدئياً تجاه القضية الفلسطينية، لكنه أيضاً يُظهر رغبة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي من خلال إدانة السياسات الإسرائيلية المتطرفة.
العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع القوى العالمية:
تشهد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والقوى الكبرى تطوراً ملحوظاً. فعلى سبيل المثال، التعاون المتزايد بين ماليزيا ودول الخليج يشير إلى توسع الآفاق الاقتصادية والتجارية بين الجانبين. ومع ذلك، تظهر تحديات في العلاقات الاقتصادية مع الصين، حيث تراجعت صادرات دول المجلس إلى بكين. هذا التراجع قد يكون مؤشراً على تغيرات في السوق العالمية أو تحول في إستراتيجيات التجارة الدولية.
الدور السعودي المحوري:
السعودية، كونها القوة الرائدة في المجلس، تواصل تعزيز موقعها من خلال التحركات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران. وتأتي هذه الجهود في إطار سعي “الرياض” إلى ضمان استقرار المنطقة وتعزيز علاقاتها مع القوى الكبرى، خاصةً في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. الدور السعودي في العراق واليمن يعكس أيضاً رغبة المملكة في الحفاظ على نفوذها الإقليمي والمساهمة في استقرار الدول المجاورة من خلال دعمها الإنساني والسياسي.
الإمارات وقطر:
تظهر الإمارات كلاعب رئيسي في الوساطة الدولية، من خلال دورها في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، ومواصلة دعمها للأوضاع الإنسانية في السودان. هذا التحرك يعزز صورة الإمارات كدولة مؤثرة تسعى لتحقيق السلام والاستقرار على المستوى الدولي. على الجانب الآخر، تبرز قطر في دور الوسيط في النزاعات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مما يعزز مكانتها كقوة دبلوماسية مؤثرة في المنطقة