سورياسياسةملفات خاصة

خاص | بعد فشل مسار التسوية… النظام السوري يهدد باجتياح ريف حمص الشمالي

أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن رئيس شعبة المخابرات العامة في دمشق التابعة للنظام السوري، اللواء حسام لوقا، عقد اجتماعًا أمنيًا برفقة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية، اللواء أحمد معلا، مع عدد من وجهاء وأبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي مساء يوم الأربعاء الماضي.

 

وأشارت المصادر إلى أن اللواء حسام لوقا أعرب خلال اجتماعه مع وجهاء وأعيان المدينة “عن خيبة أمله من كمية السلاح التي تم تسليمها للجنة التسويات التي باشرت أعمالها في المدينة منذ ما يقارب الخمسة عشر يومًا، وأكد أن استمرار العمل بهذا النهج سينتج عنه حملة أمنية تستهدف جميع المسلحين الذين وردت أسماؤهم في قوائم الأسماء ممن رفضوا تسليم الأسلحة والخضوع للتسوية السياسية”.

 

وأكد مراسل “بوليتكال كيز” في حمص انتشار عناصر أمنية بشكل مكثف على مداخل مدينة تلبيسة، بالإضافة لتوزيع عشرات العناصر على أوتوستراد حمص-حماة بهدف حماية الوفد الأمني الذي حضر إلى المدينة، ومن بينهم قائد قوات الفرقة الرابعة، العميد محمود، وقائد الفيلق الثالث، وأكدوا بدورهم خلال الاجتماع للأهالي وجود تعليمات صارمة حول عملية استلام جميع الأسلحة المنتشرة ضمن مدينة تلبيسة قبل انتهاء التسوية وإعلانها منطقة خالية من السلاح بشكل رسمي.

 

وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة من مركز التسوية الذي عقد به اجتماع اللواء حسام لوقا مع وجهاء وأهالي مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي:

ونقل مراسل “بوليتكال كيز” عن مصادر أهلية رفضهم للهجة التهديد التي حملها اللواء حسام لوقا، مؤكدين في الوقت ذاته أن الشارع المدني قدم ما يتوجب عليه لتسهيل عمل لجنة التسوية، وطالبوا بضرورة العمل بالمثل مع القرى الشيعية المحيطة بالمدينة وسحب الأسلحة الموجودة لديهم بموجب الحصانة والدعم الذي يحظون به من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني المبني على أسس مذهبية.

 

وأكد أحد أهالي المدينة، في تصريح خاص لـ “بوليتكال كيز”، “أن أفرع المخابرات التابعة للنظام السوري ما تزال تكيل بمكيالين بين أبناء المحافظة الواحدة على أسس مناطقية ومبدأ الموالاة والمعارضة، الأمر الذي ينسف جميع ادعاءات المؤسسات المخابراتية حول العيش المشترك وأن جميع أبناء سوريا سواسية”.

 

وأضاف “أن أفرع مخابرات النظام تستغل مركز التسوية الذي تم افتتاحه بأوامر روسية من أجل جمع أكبر عدد ممكن من الأسلحة، في الوقت الذي ما تزال القرى المتاخمة للمدينة من أبناء الطائفتين الشيعية والعلوية تغص منازلهم بالأسلحة الحربية المتوسطة والخفيفة”.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جميع المعطيات على الأرض تؤكد أن الأجهزة الأمنية تسعى جاهدة لتأمين أوتوستراد حلب–حماة حمص مرورًا بدمشق وصولًا إلى الحدود السورية-الأردنية ومنها إلى دول الخليج.

 

ويتزامن ذلك مع السعي الحثيث من قبل حكومة النظام السوري والتركي لإجراء أول اجتماع بين الأسد وأردوغان بعد قطيعة دامت لما يزيد عن العقد من الزمن بوساطة روسية، الأمر الذي يعتبر تمهيدًا لفتح الشريان الاقتصادي الذي يصل بين تركيا -بوابة أوروبا- ودول التعاون الخليجي مرورًا بالأراضي السورية.

 

وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع اجتماع اللواء مع وجهاء وأهالي مدينة تلبيسة:

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى