في صفقة محاطة بالغموض… عمان تبيع مقرها العسكري في لندن لرجل أعمال خليجي
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ رجل الأعمال الخليجي أمجد بسيسو تمكن من إقناع الحكومة العمانية ببيع مقر الملحقية العسكرية العمانية في لندن له، وكانت الصفقة نتيجة مفاوضات دبلوماسية استمرت لأشهر، حيث تم تسجيل سعر البيع في السجلات الرسمية بمبلغ رمزي قدره 1 جنيه إسترليني، بينما في الحقيقة تضمنت الصفقة مبلغ 9 ملايين جنيه إسترليني.
يقع العقار في منطقة نايتسبريدج الراقية، وكان يُستخدم لإيواء الملحقين العسكريين العمانيين منذ عام 1974، وفي عام 2018، أُزيل العقار من قائمة الممتلكات الدبلوماسية العمانية، مما جعله متاحًا للبيع.
ووفقًا للمعلومات، فخلال فترة الإغلاق بسبب “كوفيد” في لندن، اقترح بسيسو، الذي كان يمتلك العقار المجاور، عرضًا أعلى من السوق للمبنى، وبعد عدة أشهر من المفاوضات وتبادل الرسائل الدبلوماسية، وافقت الحكومة العمانية على بيعه، وقد تضمنت الصفقة عدة عقبات بيروقراطية، حيث تطلبت موافقات من مستويات عليا في الحكومة العمانية، بما في ذلك وزير المالية ووزير الخارجية، والسفير العماني في لندن.
في النهاية، تمت الصفقة بعد إزالة القيود، رغم أن التفاصيل الكاملة للصفقة ظلّت سرية، وأكد ممثلو عُمان أنهم استلموا المبلغ الكامل ولا يوجد أي شبهات حول الصفقة.
يذكر أن أمجد بسيسو، رجل أعمال بريطاني من أصل بحريني وفلسطيني، يتمتع بتاريخ طويل في قطاع النفط، ويمتلك حصة كبيرة في شركة Enquest plc، وتقدر بقيمة أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني، ولديه تاريخ من التعاملات مع الحكومة العمانية من خلال شركة بتروفاك، التي أبرمت صفقات كبيرة في عمان في العقدين الماضيين.