فرنسا تقترح مرشحا بديلا لمنصب ممثل الاتحاد الأوروبي في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فبعد غضب كيغالي من الدبلوماسي البلجيكي الذي رشحه الاتحاد الأوروبي، تستعد فرنسا لاقتراح مرشح بديل لتمثيل الاتحاد الأوروبي في منطقة البحيرات العظمى.
ولا يزال تعيين الممثل الخاص المستقبلي للاتحاد الأوروبي لمنطقة البحيرات العظمى موضوعًا حساسًا في بروكسل، وفي منتصف حزيران/ يونيو، قرر رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيف بوريل، تمديد عملية التوظيف حتى 5 تموز/ يوليو، بسبب معارضة رواندا الشديدة للمرشح الذي قدمته بلجيكا، الدبلوماسي برنارد كوينتين.
وفي مناخ متوتر اتسم بانتقادات لتدخل كيغالي في الشؤون الأوروبية، تبحث العديد من العواصم الآن عن مرشحين بديلين يمكن قبولهم من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
السويد هي إحدى الدول التي تفعل ذلك وكذلك فرنسا، التي أعرب لها الرئيس الرواندي بول كاغامي عن مخاوفه الكبيرة بشأن المرشح الذي قدمته بلجيكا، المرشح الذي تدرسه باريس هو كريستوف بيجو، الذي طُرد من مديرية إفريقيا والمحيط الهندي (DAOI) بوزارة الخارجية الفرنسية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
بيجو خريج المدرسة الوطنية للإدارة، وهو سفير فرنسي سابق لدى إسرائيل والسنغال، وهو ليس متخصصًا في منطقة البحيرات العظمى بأي حال من الأحوال.
موقف إشكالي مؤيد لروانديين؟
كان بيجو مدرجًا بالفعل في القائمة المختصرة للمرشحين لمنصب الممثل الخاص قبل أن توافق فرنسا على سحب ترشيحه لصالح كوينتين، وعلى هذا النحو، فقد اتخذت الآن قرارًا مغايرًا بسبب رد فعل كيغالي من خلال إعادة فتح إمكانية ترشيح بيجو.
قرر البلجيكيون التمسك بمرشحهم، وإن كانوا قد اعترفوا برفض بوريل المضي قدمًا في هذا الترشيح، والذي بدا وكأنه نتيجة حتمية، منذ انسحاب منافسه الوحيد، الفنلندي بيكا هافيستو.
ومع ذلك، إذا تم تأكيد موقف بوريل، فمن المرجح أن يتعرض لانتقادات من عدة عواصم أوروبية، والتي اشتكت إلى باريس من تدخل كيغالي في عملية التوظيف، بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا الحادث في أعقاب عدد من الخلافات حول الخط المؤيد لرواندي الذي اتخذته حكومة بوريل ومستشارته في إفريقيا مود أرنولد، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الأمنية المستمرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي هذا السياق، قد تتجه بعض الدول الأعضاء إلى تحويل اختيارها إلى مرشح آخر، مثل المرشح الذي اقترحته السويد، والذي لم يتم الإعلان عن اسمه بعد.
