خاص | حركة النجباء العراقية تملأ الفراغ في القصير وشرق حمص مع انسحاب حزب الله إلى لبنان وسط تهديدات إسرائيلية
أفادت مصادر خاصة في حمص لـ “بوليتكال كيز | Political Keys”، بوصول عدة حافلات تقل مقاتلي حركة النجباء العراقية إلى ريف حمص الشرقي، قادمة من مدينة البوكمال شمال شرق سوريا، التي تخضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية بقيادة الحرس الثوري الإيراني.
وأكدت المصادر وصول حوالي 150 عنصرًا من مقاتلي حركة النجباء إلى منطقة السخنة، وهي المعقل الرئيسي لميليشيا لواء فاطميون الأفغاني.
وحصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة من المعسكر الذي تجمع فيه العناصر في منطقة السخنة بريف حمص:
كما تم نقل حوالي 200 عنصر من لواء فاطميون إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي، مما دفع القيادة الإيرانية إلى استقدام تعزيزات من حركة النجباء لسد النقص العددي، وتم توزيع عناصر النجباء في بادية تدمر ومدينة السخنة بعد أن خضعوا لتدريب مكثف في ريف البوكمال تحت إشراف مسؤول الموارد البشرية الإيراني محمد زادة.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع معسكر حركة النجباء داخل إحدى مدارس مدينة السخنة بريف حمص الشرقي:
عبور الرتل العسكري إلى مدينة القصير
وفي السياق، أكد مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” عبور رتل عسكري مكون من سيارات رباعية الدفع وحافلات نقل الجنود من ريف حمص الشرقي عبر قرى مهين وحوارين مرورًا بمدينة القريتين، ثم إلى مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، معقل حزب الله اللبناني، وتمركزت هذه القوات في الحي الغربي من المدينة، في مواقع كانت مشغولة سابقًا من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني بإشراف “الحاج رضا أمير أبو العباس”.
وفي صعيد متصل، أفاد مصدر عسكري مقرب من حزب الله اللبناني بمغادرة ثلاث مجموعات قتالية من مدينة القصير إلى الداخل اللبناني قبل نحو ثلاثة أيام، ويهدف هذا الانسحاب إلى إعادة هيكلة قوات الحزب في الجنوب اللبناني، وسط حملة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بشن هجوم على مواقع حزب الله.
وأشارت المصادر إلى أن حزب الله بدأ في سحب مجموعاته القتالية من سوريا إلى لبنان لتعزيز مواقعه الدفاعية ضد التهديدات الإسرائيلية، وعلى الرغم من تصريحات زعيم ميليشيا الحزب حسن نصر الله حول وجود فائض من المقاتلين، فإن الواقع يشير إلى تعزيز دفاعات الحزب بمقاتلين أجانب من سوريا إلى لبنان.
كما تدل المعطيات والتحركات على الأرض إلى أن حزب الله يستعد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المحتملة، حيث يتم حاليًا العمل على نقل مقاتلين من جنسيات أجنبية، مثل الأفغان والإيرانيين والعراقيين، من سوريا إلى لبنان لمساندة قوات الحزب في حال اندلاع حرب مع إسرائيل.