بعد زيارة الرئيس الكيني إلى الولايات المتحدة… نيروبي وواشنطن يعززان التعاون العسكري بينهما
عززت زيارة الرئيس الكيني ويليام روتو للولايات المتحدة في أيار/ مايو الماضي التعاون العسكري بين البلدين، حيث حصلت كينيا على وضع الحليف الرئيسي من خارج الناتو، وهو الأول من نوعه لدولة أفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وخلال الزيارة، وقع روتو ونظيره الأمريكي جو بايدن سلسلة من الاتفاقيات التي تغطي مجالات الصحة والتكنولوجيا والأمن.
ووفقًا لمعلومات اطّلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فقد اقترح روتو على بايدن إقامة معسكر تدريب مساحته 50 هكتارًا في مقاطعة واجير شرق كينيا بالقرب من الحدود مع الصومال، ومن المقرر أن يشرف الجيش الأمريكي على هذا المعسكر الذي يمكن أن يستضيف ما بين 1000 و1500 جندي. وقد سبق لبلدة واجير أن استضافت قوات أمريكية في العقد الماضي، إضافة إلى وجود قوات أمريكية في معسكر سيمبا في خليج ماندا بمقاطعة لامو ومدينة مومباسا الساحلية.
توسع التعاون الأمني
خلال السنوات الأربع الماضية، شهد التعاون الأمني بين كينيا والولايات المتحدة تطورًا ملحوظًا، وقد وقّع وزير الدفاع الكيني عدنان دوالي ونظيره الأمريكي لويد جيه أوستن الثالث شراكة أمنية لمدة خمس سنوات العام الماضي، وعلى الرغم من أن هذه الشراكة لم تتضمن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية جديدة لدعم عمليات كينيا ضد حركة الشباب، إلا أن الجيش الأمريكي أرسل فريقًا لتقييم جدوى إقامة قاعدة جديدة. وبحسب المعلومات، فمن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين كينيا لمتابعة هذا الأمر في الفترة بين سبتمبر وأكتوبر.
وفي سياق متصل، يواجه الجيش الكيني تحديات مستمرة في مكافحة حركة الشباب الصومالية، التي تشن هجمات عبر الحدود بشكل متكرر. ومنذ عام 2011، يشارك الجيش الكيني في بعثات متعددة الجنسيات بقيادة الاتحاد الأفريقي لمحاربة حركة الشباب، ومن المقرر أن تنتهي مهمة الاتحاد الأفريقي الانتقالية ATMIS بنهاية هذا العام، لتحل محلها قوة أفريقية جديدة قوامها 12000 جندي.
وكان وزير الدفاع الكيني عدنان دوالي أكد أن كينيا ملتزمة بالعمل مع الدول الأخرى لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وأوضح أن الرئيس روتو ملتزم بتسهيل مبادرات حفظ السلام في الصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومع ذلك، لم يتم تأكيد أو نفي إنشاء قاعدة أمريكية جديدة بالقرب من الحدود الصومالية.
توسيع الوجود الأمريكي في إفريقيا
تحرص الولايات المتحدة على توسيع عدد قواعدها العسكرية في إفريقيا، حيث يتمركز 4500 جندي أمريكي في معسكر ليمونير في جيبوتي، ويتماشى هذا التوسع مع الاستراتيجية الأمريكية لتعزيز وجودها العسكري في القارة الأفريقية.