نيجيريا تعلن عن تأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب وسط حالة من الاستغراب الإقليمي والدولي
أثار إعلان نيجيريا عن تأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب موجة من الاستغراب والتساؤلات في الأوساط الإقليمية والدولية، فقد وصف هذا الإعلان بأنه مفاجأة، حيث لم يتم مناقشته مسبقًا خلال الاجتماعات الرسمية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، بما في ذلك الاجتماع الأفريقي الرفيع المستوى الذي عُقد في أبوجا في أواخر نيسان/أبريل. ومع ذلك، جاء هذا الإعلان كجزء من البيان الختامي للحدث، مما جعل الجميع يتساءل عن الأسباب والتداعيات المحتملة لهذه الخطوة.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنّ نيجيريا تبدي رغبة شديدة في تشكيل هذا المركز الإقليمي، ويبدو أن الرئيس بولا أحمد تينوبو مصمم على الحصول على موافقة دول المنطقة عليه، ومع ذلك، تبدو هناك حاجة ملحة للمزيد من النقاش والتوضيحات قبل أن يصبح هذا المركز واقعًا، حيث أنه لم يتم بعد تحديد التفاصيل الدقيقة لدوره ومسؤولياته، ولم يتم استشارة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) بهذا الشأن.
من جانب آخر، لم تكن هناك مشاركة كافية من قادة الدول الأعضاء في ECOWAS في الاجتماع الذي عُقد في أبوجا، حيث حضر الاجتماع فقط رئيسي غانا وتوغو، وهذا يعكس على الأرجح مدى التحفظ الذي قد يكون موجودًا بين الدول الأعضاء بشأن الخطوات المقترحة، وقد يعكس أيضًا تحفظ الدول المتضررة بشكل كبير من الإرهاب، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، الذين أعربوا عن رغبتهم في الانسحاب من ECOWAS في وقت سابق.
يجب أن يتم التركيز على توضيح تفاصيل المركز المقترح وكيفية عمله بشكل فعّال في مكافحة الإرهاب في المنطقة، ويجب أن يُعطى الأولوية لاستشارة وتشارك الدول الأعضاء في ECOWAS في هذه العملية، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يُعطى اهتمام خاص لتعزيز هياكل التعاون القائمة مثل الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب في ساحل العاج، وضمان أن المبادرة النيجيرية تتماشى مع أهداف وتوجهات الجهات المعنية الأخرى في المنطقة.
