في خطوة تؤكد سيطرتها… أبوظبي تجري مسحًا فضائيًّا شاملًا لأرخبيل سقطرى اليمني
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنه مع تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر، تراقب أبوظبي عن كثب الأرخبيل الواقع عند مدخل طرق الشحن الحيوية، حتى أن القوات المسلحة الإماراتية قامت بمسح الجزيرة بأكملها من الفضاء قبل بضعة أسابيع.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، التقطت أقمار المراقبة “جيلين” الصينية صورًا لأرخبيل سقطرى بأكمله في اليمن، في 11 نيسان/ أبريل، في خطوة توضح القوى المتغيرة المؤثرة على الجزر التي تهيمن على مدخل البحر الأحمر.
وفي حين أن جميع مشغلي أقمار المراقبة الصناعية يلتقطون في كثير من الأحيان صورًا للمناطق الرئيسية في القرن الإفريقي، فإنهم يستهدفون في الغالب مراكز الاستخبارات الرئيسية (المدن والمطارات والموانئ والبنية التحتية، وما إلى ذلك)، لكن غطت عملية CGSTL غير المسبوقة منطقة بأكملها.
ولا تقوم الشركة الصينية عادة بتغطية كاملة لمجالات الاهتمام في المنطقة، حتى تلك الصينية في جيبوتي أو أوبوك، لأن مثل هذه المهام تتطلب موارد أقمارها الصناعية بشكل كبير، ولا بد أن المهمة جاءت بناءً على طلب عميل تجاري، كما يشير تحليل اطلعنا عليه لأرشيفات الصور الخاصة بالمشغل على مدار العامين الماضيين.
إن الجيش الإماراتي، الذي أبرم عقد صور مع المشغل الصيني منذ عام 2021، هو العميل الوحيد المحتمل لـ CGSTL الذي يحتاج إلى مسح كامل لسقطرى، حيث يندد الحوثيون اليمنيون بانتظام بالهيمنة الإماراتية المتزايدة.
ويأتي الحصول على الصور وسط عمل مثير للجدل يتم إنجازه في ثاني أكبر جزيرة في أرخبيل سقطرى، ومنذ منتصف آذار/ مارس، تناقلت وسائل الإعلام اليمنية احتجاجًا شعبيًا على العمل الجاري لتحويل مدرج عبد الخوري إلى بنية تحتية دائمة ومغلقة، وتم بناء المدرج الذي يبلغ طوله 2500 متر في السبعينيات ولكن لم يكن له وضع رسمي، وأجرت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة الإصلاحات الأولى للموقع في عام 2021 للسماح لطائرات الأجرة الصغيرة بجلب المساعدات الإنسانية.
ويشير تحليل أرشيفات الأقمار الصناعية المختلفة إلى العمل على تحديث المدرج ليتمكن من استقبال طائرات شحن أكبر، كما بدأ بناء منطقة احتجاز الطائرات في العام الماضي، وتظهر صورة تم توزيعها على نطاق واسع بواسطة مشغل الأقمار الصناعية الأمريكي بلانيت بتاريخ 26 آذار/ مارس أن المدرج مغلق الآن، مما لا شك فيه للسماح للطائرات بالهبوط خلال موسم الأمطار.
ويظهر التوقيت المشترك لبناء البنية التحتية الدائمة والمسح الكامل للجزر رغبة في التواجد والسيطرة على المنطقة على المدى الطويل، الأمر الذي يثير استياء الدول المجاورة مثل اليمن وجيبوتي والمملكة العربية السعودية.