اليمن… اجتماع ضخم للأحزاب السياسية الموالية للحكومة في عدن
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 1 أيار/ مايو، على معلومات خاصة تفيد بأن الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية الموالية للحكومة ستبدأ بتشكيل كتلة سياسية وطنية موسعة للدفع بعملية “إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة”.
وبحسب المعلومات، استعرض الطرفان، خلال اجتماعهما في عدن خلال اليومين الماضيين، دراسات معمقة حول الوضع الراهن في اليمن وآخر التطورات على مختلف المستويات.
ووفقًا للمعبومات، اتفقت الأحزاب السياسية على إعطاء الأولوية للقضايا الكبرى، بما في ذلك القضية الجنوبية، وإنهاء انقلاب الحوثيين، واستعادة الدولة، وتوفير الخدمات العامة للسكان في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة.
كما كانت عودة كافة المؤسسات للعمل في عدن ومكافحة الفساد والإرهاب من بين النقاط التي اتفقت عليها الأحزاب السياسية الموالية للحكومة، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة للتحضير لإقامة كتلة سياسية ديمقراطية من كافة الأحزاب والمكونات.
وشارك في الاجتماع أحزاب سياسية مختلفة منها المؤتمر الشعبي العام، وحزب الإصلاح اليمني، والحزب الاشتراكي اليمني، والحزب الناصري، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وحزب رشاد اليمني، وحركة النهضة للتحرير، والتغيير السلمي، والتجمع الاتحادي اليمني، وحزب البعث العربي الاشتراكي، واتحاد القوى الشعبية، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن الوطني، وحزب السلام والتنمية، ومؤتمر حضرموت الجامع، والائتلاف الوطني الجنوبي، والحزب الجمهوري، وحزب جبهة التحرير، والمجلس الوطني لحضرموت، وحزب البعث الوطني الاشتراكي، وحزب الشعب الديمقراطي (حشد)، والمجلس الوطني شبوة، والمجلس الثوري للحراك السلمي.
وقالت مصادر رسمية في عدن، إن هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها القوى والمكونات السياسية الموالية للحكومة في مدينة عدن، في ظل تحول كبير في العملية السياسية في البلاد منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014.
في غضون ذلك، وصل رئيس المجلس القيادي الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة مأرب للمرة الأولى منذ تسليمه السلطة من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي في نيسان/ أبريل 2022، وعقد العليمي لقاءات مع قيادات السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية، وقال: “نؤكد لكم أننا سنبدأ من هنا [مأرب] ومن المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة لتحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة [الحوثي]”.
ويقول مراقبون سياسيون يمنيون إن الزخم السياسي الذي تشهده عدن يعد تمهيدا للدخول في عملية سلام مع جماعة الحوثي، لكنهم ينظرون إلى زيارة العليمي لمأرب على أنها تمهيد لمعركة عسكرية في حال فشل الخيار السياسي.
وتواصل وسائل الإعلام التابعة للحوثيين وصف العليمي بأنه “خائن” و”مرتزق”، مما يشير إلى الانقسام العميق بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.