خاص | برفقة رئيس أركان الدفاع الجوي اللواء” حسن معلا”… تعزيزات تصل كتيبة “الحرب الإلكترونية – 16” في اللاذقية
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن تعزيزات عسكرية من مرتبات اللواء 32 وصلت إلى مقرّ كتيبة الحرب الإلكترونية 16 التابعة للدفاع الجوي، على أطراف بلدة “الربيعة “شمال شرق محافظة اللاذقية بنحو 60 كم، مؤلفة من 60 عنصرًا، بالإضافة لشاحنة معدات عسكرية و لوجستية تم توزيعها ضمن “البلوكوسات” المخصصة بالتحكم بمنظومة الرادار والصواريخ الاعتراضية.
وأكدت المصادر الخاصة، أن رئيس أركان الدفاع الجوي اللواء” حسن معلا” أشرف بشكل شخصي على وصول التعزيزات بحضور قائد اللواء 32 العميد “قصي خضور” وقائد كتيبة الحرب الإلكترونية السادسة عشر العميد “علي نور الدين”، الذي قام بدوره بتحصين مواقع البلوكوسات قبل وصول الشحنة، وسط استنفار أمني من قبل عناصره الذين شكّلوا طوقًا أمنيًا على أطراف الكتيبة.
فضلًا عن انتشار عدّة دوريات أمنية من مرتبات المخابرات الجوية على الطريق الممتد من محافظة اللاذقية وصولًا إلى بلدة “الربيعة” من الجهة الشمالية للمدينة.
وبحسب المصادر، فإن الشحنة تضمّنت 9 طائرات مسيرة إيرانية الصنع سيتم إدراجها ضمن منظومة الدفاع الجوي للكتيبة 16 بهدف تنفيذ ضربات جوية ضدّ مواقع تمركز الفصائل المسلحة الموجودين ضمن سلسلة “جبل التركمان” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي والتي تعتبر مصدر تهديد حقيقي للقوات العسكرية التابعة للنظام السوري.
وأشار مصدر “أمني” من مرتبات الكتيبة 16 دفاع جوي “أن رئيس أركان الدفاع الجوي اللواء “حسن معلا” أصدر تعليمات صارمة لكل من قائد اللواء 32 وقائد الكتيبة 16 تنصّ على عدم اتخاذ أي إجراء أو محاولة إطلاق الطائرات المسيرة قبل أن يصل ما أسماهم بـ “الخبراء والفنيين المسؤولين عن عملية ربط الطائرات بالمنظومة العملياتية” الأمر الذي يرجّح وصول خبراء من حاملي الجنسية الإيرانية في وقت لاحق.
ووفقًا للمصادر، فإن قائد الكتيبة العميد “علي نور الدين” أعلن عن رفع الجاهزية ضمن مرتبات الكتيبة بحضور رئيس أركان الدفاع الجوي، تزامنًا مع وصول التعزيزات البشرية لعناصر قوات النظام السوري البالغ عددهم 60 عنصرًا من بينهم خمسة ضباط برتب مختلفة، ما رفع قوام عناصر الكتيبة إلى 180 مقاتل.
وأجرى ضباط وعناصر الكتيبة 16 محاكات حرب افتراضية أمام رئيس أركان الدفاع الجوي وقائد اللواء 32 تمّ خلالها تحرير منظومة صواريخ الـ ( S200-A) الروسية التي تعتبر السلاح الوحيد المضاد للأهداف الجوية المعادية ضمن الكتيبة، بالإضافة لانتشار العناصر على خطوط التمركز المتقدمة متأهبين بعربات الشيلكا 23 المضادة للطائرات و الأهداف الأرضية المعادية.
وبحسب محللين، فإن وصول الطائرات المسيرة الإيرانية إلى ريف اللاذقية يعتبر منعطفًا غير مسبوق بعملية التغلغل الإيراني ضمن المناطق التي تستحوذ عليها روسيا -التي تسيطر على محافظة اللاذقية وطرطوس- بدون أي منازع من قبل باقي القوى الأجنبية المتواجدة على الأراضي السورية لا سيما أن القوات الروسية تتخذ من مطار “حميمم” مقرًا رئيسيًا لقيادة قواتها الموجودة في سوريا.
وختمت المصادر، أن المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري تدعم بشكل عام التحرك والتوسع الإيراني في سوريا، الأمر الذي يفسر عملية التغلغل الإيراني ضمن مناطق محسوبة بالمطلق على الجانب الروسي.
وقد أعدت ”بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة متعلقة بالمعلومات الواردة في التقرير: