الاستخبارات الأوكرانية تؤكد ما ذكرته بوليتكال كيز عن تلقي القوات الروسية تدريبات عسكرية على المسيرات في مطار الشعيرات
كشفت مديرية الاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية أنّ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يدربون على الأراضي السورية مقاتلين روسًا على استخدام الطائرات المسيرة.
وأوضحت المديرية في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك أنّ كمال أبو الصادق القيادي في حزب الله وجنرالات في الحرس الثوري يشرفون على تدريب المقاتلين الروس لاستخدام المسيرات الإيرانية في مطار الشعيرات بريف حمص.
وأشارت إلى أنّ أبا الصادق هو أحد المختصين في صناعة وصيانة وتشغيل الطائرات بدون طيار، مضيفة أنّ الدورة التدريبية في المطار تتضمن إتقان إطلاق وتشغيل مسيرات من طرازات شاهد-136 وأبابيل-3 ورعد التي يتم التحكم فيها بواسطة محطات أرضية.
وتستخدم روسيا مطار الشعيرات أيضًا لتدريب مرتزقة سوريين قبل نقلهم للقتال إلى جانبها على الجبهة الأوكرانية، حسب مديرية الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية.
وفي 22 كانون الثاني/ يناير،أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “الميليشيات الإيرانية أوقفت التدريبات العسكرية على الطائرات المسيرة الإيرانية التي أطلقتها يوم الخميس الفائت، والمخصصة لتدريب عناصر وضباط القوات الروسية في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الجنوبي”.
أمر الإيقاف جاء عقب انتشار تقرير مفصل على منصة “بوليتكال كيز | Political Keys” عن إطلاق حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني دورة تدريب على الطيران المسير داخل مطار الشعيرات لعناصر من القوات الروسية وعناصر من الفيلق الخامس ولواء القدس الفلسطيني المدعومين من قبل القوات الروسية.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “قادة الميليشيات الإيرانية عقدوا اجتماعات مكثفة مع ضباط وجنرالات بالقوات الروسية وتحدثوا حول إيقاف التدريب خوفًا من عملية استهداف إسرائيلية”.
وأضافت المصادر أنه “بعد ثلاثة اجتماعات جرت داخل المطار، تم الاتفاق على إيقاف التدريب، وتم إعطاء الأوامر بنقل جميع الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع الموجودة داخل المطار باتجاه مستودعات مهين بريف حمص الشرقي”.
وتابعت المصادر: “بدأ العناصر بنقل الطائرات عبر سيارات شحن كبيرة الحجم مغطاة بالكامل بشوادر كبيرة وعلى عدة دفعات باتجاه مستودعات مهين، كل شاحنة يرافقها سيارتان عسكريتان رباعيتا الدفع مزودتان برشاشات وفيهما عناصر مسلحون لمرافقة الشاحنة وحمايتها”.
وبحسب المصادر، “تم إخلاء المطار وتوجه الضابط الروسي، ديمتري نيكونوف، إلى منطقة مهين للقاء قادة الميليشيات في المنطقة، وأبرزهم القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، العقيد سعيد تيموري، المقلب بالحاج ذي الفقار، وهو أحد خبراء الطيران المسير والصواريخ وأحد المسؤولين العسكريين بمنطقة مهين”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “عقب تقرير “بوليتكال كيز | Political Keys” الذي تحدث عن التدريبات، أجرت القوات الروسية عمليات تحقيق شاملة مع جميع عناصر الميليشيات وعناصر قوات النظام الموجودين والعاملين داخل مطار الشعيرات، إضافة لعمليات تفتيش في أغراضهم الشخصية وهواتفهم ومكالماتهم للكشف عن طريقة خروج المعلومات من المطار حول التدريبات والتحركات العسكرية التي حصلت داخل المطار، كما أعطى الضباط الروس مع القياديين بالميليشيات الإيرانية تعليمات وأوامر بمنع استخدام الهاتف داخل المطار ووضعه ضمن مكتب الحرس في المطار واستلامه عند الخروج”.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير، نشرت “بوليتكال كيز | Political Keys” تقريرا مفصلا عن إطلاق الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني تدريبات على الطائرات المسيرة في سوريا.
حيث أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys” حينها أنّ حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني أطلقا تدريبات عسكرية مشتركة على الطائرات المسيرة (إيرانية الصنع) لعناصر وضباط في القوات الروسية داخل مطار الشعيرات العسكري بريف محافظة حمص السورية.
وأوضحت المصادر أنه بعد اجتماعات مكثفة جرت بين ضباط وقادة في الحرس الثوري، وضباط وجنرالات روس في مدينة حمص والعاصمة دمشق منذ مطلع الشهر الحالي، تم التوصل لإطلاق التدريبات وتم اختيار مطار الشعيرات كمكان لتنفيذها.
ماهي أنواع الطائرات التي كان سيتم التدرب عليها؟
وكانت التدريبات، وفقًا للمصادر، ستتم على عدة أنواع من الطائرات المسيرة، منها طائرات من طراز (شاهد 136) وطائرات من طراز (أبابيل 3)، إضافة لطائرات من طراز (رعد) وهي طائرة هجومية موجودة داخل المطار استقدامتها الميليشيات الإيرانية في وقت سابق.
وأوضحت المصادر، أنه تم الاتفاق على إطلاق التدريبات، وقد خصصت القوات الروسية موقعًا ضمن المطار للطائرات المسيرة التي سيتم التدرب عليها، وبدأت التدريبات ظهر الخميس بحضور عدد من الضباط الروس وقياديين في ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني.