“بوليتكال كيز | Political Keys” تكشف عن تحركات فرنسية “جديدة” في ليبيا… فما هي أهدافها؟
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ فرنسا تكثف في الوقت الحالي من المشاورات واسعة النطاق في ليبيا لمحاولة إحياء المحادثات بين الليبيين للوصول إلى إطلاق تنظيم الانتخابات الرئاسية هناك.
حيث يتحرك المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ليبيا، بول سولير، بخطة جديدة للوصول إلى حل للجمود السياسي المستمر منذ إلغاء الانتخابات الرئاسية في عام 2021، وقد أطلق هذا الشهر سلسلة واسعة النطاق من المشاورات في البداية في باريس مع ممثلي الأحزاب السياسية الليبية.
اجتماعات في باريس
تمت المناقشات في باريس بين مجموعة أولى من السياسيين الليبيين في الأسبوع الأول من شهر شباط/ فبراير، شملت شخصيات بارزة كان من بينها ناجح بركات، وزير الصحة السابق في المجلس الوطني الانتقالي، والمستشار محمد خالد غويل، المرشح لانتخابات 2021 ونائب وزير التخطيط السابق في عهد معمر القذافي، والمصراتي فوزي العبد العالي، ووزير الداخلية السابق في المجلس الوطني الانتقالي، وخالد نجم، نائب وزير الإعلام السابق في المجلس الوطني الانتقالي، والذي أصبح رئيسًا للإعلام في حكومة عبد الله الثني الموازية في طبرق في عام 2015.
وفي المجمل، كان هناك حوالي ثلاثين سياسيًا في اجتماعات باريس وبعد هذه المرحلة الأولى من المناقشات، من المقرر إجراء مشاورات بهدف إشراك ممثلين عن عالم الأعمال ومن ثم المجتمع المدني، على أمل التوصل إلى نقاط الالتقاء.
لجنة 6+6
وتأمل فرنسا في التوصل إلى توافق في الآراء حول تشكيل حكومة موحدة. وسيكون ذلك بمثابة مقدمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، على الرغم من أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس وحكومة طبرق الموازية برئاسة أسامة حمد لا تزالان متعارضتين مع بعضهما البعض.
وتأمل باريس التوصل إلى اتفاق بين رئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالا، وبالتالي متابعة إنشاء لجنة 6+6، التي تتكون من ستة أعضاء من كل مؤسسة ومهمتها هو وضع القوانين الانتخابية، لكن الصعوبة لا تزال تكمن في موافقة المجلس الأعلى على القوانين التي صاغها البرلمان، كونه يرفض فكرة المرشحين مزدوجي الجنسية أو من العسكريين، فضلًا عن تشكيل حكومة موحدة مخصصة لتنظيم الانتخابات.
وتأتي الصيغة الجديدة التي تراهن عليها فرنسا في أعقاب محاولة فاشلة لجمع الدبيبة وصالح وتكالا، وكذلكخليفة حفتر ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي.
تنسيق فرنسي مع الرباط والقاهرة
وتقوم باريس بتنسيق مبادرتها مع العديد من الدول المشاركة بالفعل في قضية عقيلة صالح وتكالا، فقد أجرى المغرب، على سبيل المثال، مفاوضات مع المجلس الأعلى والبرلمان تحت رعاية وزير خارجيته ناصر بوريط، الذي يجتمع بانتظام مع ممثلي المؤسستين.
وتستضيف الرباط حوارات ليبية منذ عام 2015، وهو العام الذي توجت فيه جهودها الدبلوماسية بنجاح الاتفاق السياسي بشأن ليبيا الموقع في مدينة الصخيرات المغربية.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من المشاورات أيضًا في أعقاب المحادثات التي عقدت في القاهرة، والتي استضافت اجتماعًا بين تكالا وصالح في تشرين الثاني/ نوفمبر. وتدعم مصر، التي تدعم خليفة حفتر، تشكيل حكومة موحدة جديدة.
ولمتابعة هذه المفاوضات، من المقرر أن يتوقف رئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس البرلمان في باريس نهاية الشهر الجاري لمواصلة مباحثاتهما.