بقيمة 2 مليار دولار… “ليبيا” تختار شركة “أويل إنڤست” لبناء خط الأنابيب و”بوليتكال كيز” تكشف التفاصيل
حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اختارت شركة “أويل إنڤست”، -وهي شركة تابعة لصندوق الثروة السيادية الليبي-، للإشراف على مشروع خط الأنابيب الضخم الجديد في حقول الواحة النفطية في سرت، على حساب شركات أخرى من الإمارات ومصر.
ووفقًا للمعلومات، فإنه سيتم تشغيل الامتياز من قبل مشروع مشترك لشركة “الواحة” للنفط، والذي يتكون من المؤسسة الوطنية للنفط (59%)، وشركة “توتال إنيرجي” الفرنسية (20.4%)، وشركة “كونوكو فيليبس” الأمريكية (20.4%)، ووقعت المؤسسة الوطنية للنفط “أويل إنڤست” مذكرة تفاهم أولية في نهاية عام 2023.
أين يقع مقر “أويل إنڤست”؟
ويقع مقر شركة “أويل إنڤست” في هولندا وتقوم بتوزيع المنتجات البترولية في أوروبا، والشركة مملوكة لصندوق الثروة السيادية الليبي، الهيئة الليبية للاستثمار (LIA)، وتم تجميد أصول المؤسسة الليبية للاستثمار في الخارج منذ عام 2011، بموجب قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن الشركات التابعة لها لا تتأثر بهذه العقوبات.
وأضافت المعلومات، أن مشروع خط الأنابيب يأتي ضمن الخطة الإستراتيجية للمؤسسة الوطنية للنفط لعام 2024، وتدعي الشركة -التي تسعى جاهدة لإعادة إطلاق مشاريعها لتطوير واستكشاف حقول النفط والغاز- أن عمر خط الأنابيب الحالي في الواحة يزيد عن 65 عامًا ويعمل بنسبة تقل عن 30٪. من قدرتها.
تصاعد التوترات
وأكملت المعلومات، أن المؤسسة الوطنية للنفط، لتمويل مشروعها لجأت أولاً إلى المجلس الأعلى للطاقة الذي يرأسه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، وقدمت له ميزانية مفصلة موزعة على 2024 إلى 2026 والتي تم استبعادها بسرعة، ويواجه الزعيم الليبي صعوبات في إقرار ميزانيته وسط تصاعد التوترات مع محافظ البنك المركزي الليبي، “الصديق عمر الكبير”.
وتبعًا للمعلومات، فإن شركة “أويل إنڤست” تركز بشكل أساسي على التوزيع من خلال علامتيها التجاريتين Tamoil وHEM، وبالتالي لن تقوم ببناء خط الأنابيب ولكنها ستختار مقاولًا من الباطن لتنفيذ العقد، وتقدر دراسات الجدوى التي أجرتها شركة الهندسة البريطانية “بتروفاك” لصالح المؤسسة الوطنية للنفط تكلفة خط الأنابيب للبدء بـ 1.4 مليار دولار، والتي يمكن أن ترتفع إلى 2 مليار دولار بعد إجراء جميع الدراسات الفنية.
أبو ظبي تخسر المناقصة
وختمت المعلومات، أنه كان من بين مقدمي العروض الآخرين لمشروع خط الأنابيب الضخم شركة NMDC Energy، ومقرها أبو ظبي، والمتخصصة في عقود الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) والتي يرأسها “أحمد الظاهري”، لكن عرضها اعتبر مرتفعًا للغاية، وشركة “بتروجيت” المصرية، وهي شركة فرعية مملوكة بنسبة 97% لشركة الهيدروكربون المملوكة للدولة “الهيئة المصرية العامة للبترول” (EGPC)، والتي تم رفض عرضها أيضًا.