أظهر استطلاع أجراه معهد “كانتار” الإسرائيلي لصالح هيئة البث الرسمية أمس الأحد 7 كانون الثاني/ يناير، أنّ 64 % من الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال الحرب الجارية في قطاع غزة.
وأشار الاستطلاع الذي شارك فيه 600 إسرائيلي، إلى أن 64 % من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو في الحرب، في حين أنّ 50 % منهم غير راضين تمامًا عن أدائه.
وأعرب 63 % عن رضاهم عن أداء وزير الدفاع يوآف غالانت خلال الحرب الدائرة، وحسب الاستطلاع، فإنّ 25 % من الإسرائيليين فقط يرون أنّ نتنياهو ملائم لمنصب رئيس الوزراء.
وأشار استطلاع هيئة البثّ إلى أنه في حال أُجرِيَت الانتخابات فوراً، فإنّ حزب الليكود برئاسة نتنياهو لن يحصل على أكثر من 20 مقعدًا، مقارنة بـ33 مقعدًا خلال الانتخابات الأخيرة التي أُجرِيَت في تشرين الثاني 2022.
فيما سيحصل رئيس “معسكر الدولة” بيني غانتس على 33 مقعدًا، في حال أُجريَت الانتخابات على الفور، مقارنة بـ12 مقعدًا حصل عليها المعسكر في انتخابات 2022، وفق الاستطلاع.
والجمعة بيّن استطلاع للرأي العامّ نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، أن 48 % من الإسرائيليين يفضّلون غانتس، في رئاسة الحكومة، على نتنياهو الذي حصل على تأييد 34 % من المستطلعة آراؤهم، فيما لم يملك باقي المشاركين رأياً محدَّدًا.
ولا تلوح في الأفق إمكانية إجراء انتخابات برلمانية في ظلّ الحرب المستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، ولكن تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمالية العودة إلى صناديق الاقتراع بعد الحرب.
ويتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعيًا في أنحاء إسرائيل كافة، للمطالبة باستقالة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة.
كما تَعرَّض نتنياهو منذ معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لانتقادات كثيرة على لسان المعارضة ومسؤولين وعسكريين سابقين، اتهموه بالفشل في إدارة الحكومة والحرب على قطاع غزة.
“نتنياهو”وصمة عار
وبحسب مراقبين، تشير التقديرات إلى أن نتنياهو يحاول الهروب إلى الأمام، وتوظيف الحرب على غزة بغية التملص من وصمة العار القانونية، بسبب محاكمته بملفات فساد وخيانة الأمانة، لكن الصحفي الإسرائيلي المختص بالشؤون القضائية غادي فايس يقول: إن “نتنياهو وجد ذاته قبالة وصمة عار وطنية وقومية قد تسهم في إنهاء مسيرته السياسية”.
وأوضح فايس، في مقال له في صحيفة هآرتس بعنوان “العار الذي سينقش على جبين نتنياهو أسوأ بكثير من وصمة العار التي حاول الهروب منها بالمحاكمة”، إن مسؤولية أمن إسرائيل تقع على عاتق رئيس الوزراء، وهي المسؤولية التي يتملّص منها نتنياهو، الذي فضل توجيه أصابع الاتهام إلى الصحافة، التي وصفها بـ”العدو”.
وأضاف الصحفي ذاته أن “حاجة نتنياهو المهووسة إلى الاستيلاء على كل إنجاز، ووصف نفسه بأنه الحاكم الوحيد، هي أقوى حجة في لائحة الاتهام العلنية التي ستقدم ضده لمسؤوليته عن الإخفاق والفوضى، التي أدت إلى حمام الدم في الجنوب والحرب على غزة، بعض الأشخاص المقربين منه يفهمون بالفعل: لقد انتهى عهد نتنياهو”.
حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي ترتفع يوميًا
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس الأحد، إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي إثر استهدافهم في مناطق القتال بقطاع غزة.
وقالت “القسام”، في بيان نشرته على منصة تلغرام، إن مقاتليها بعد “عودتهم من خطوط القتال شرق البريج (وسط القطاع) أكدوا إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد استهداف دبابتين من نوع ميركافا، وجرافة عسكرية بقذائف الياسين 105”.
وأضافت أن المقاتلين تمكنوا من “تفجير نفقين في جنود الاحتلال، وحقل ألغام، في قوة راجلة مكونة من 7 جنود”،وأوضحت القسام، أن كتائبها “دكّت تحشدات العدو المتوغلة في منطقة المحطّة، بمدينة خانيونس بقذائف الهاون.