سياسةلبنان

خاص | لنقاش واقع الحزب ومواقفه… “بوليتكال كيز” تجري حوارًا خاصًا مع رئيس المكتب الإعلامي لـ”حزب التحرير” في لبنان

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم السبت 2 كانون الأول/ ديسمبر، حوارًا خاصًا مع رئيس المكتب الإعلامي لـ”حزب التحرير” في لبنان، الدكتور محمد إبراهيم، لنقاش واقع الحزب ومواقفه.

الثقل السياسي لحزب التحرير في لبنان

وقال محمد إبراهيم لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “حزب التحرير هو حزب سياسي مبني على الإسلام، ونشأ تنفيذا لقول الله: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)، ولذلك فهو منتشر بشكل أساسي في مناطق المسلمين، ولا تخلوا بقية المناطق من شبابه”.

وأضاف رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان أن “حزب التحرير يتابع الأمور السياسية من زاوية إسلامية، ويبين للرأي العام المسلم وغير المسلم ما تقوم عليه السياسة الداخلية في لبنان والقوانين والدستور والسياسة الخارجية من منظور الشريعة”.

وتابع: “تأثير حزب التحرير أحيانًا يكون قويًّا وفقًا للقضية المنتشرة بين الناس أو التي تعمل السلطة على ترويجها، فمثلًا حزب التحرير وقف في وجه العمالة للخارج وتدخل السفارات بلبنان، وحين تأتمر السلطة في لبنان بأمر غربي يقف حزب التحرير في وجه ذلك”.

وأشار إبراهيم إلى أن “حزب التحرير يجابه السلطة عندما تقصر في تخديم الناس، أو تفرض عليهم شيئًا لا يريدونه، مثل عندما فرضت حكومة سعد الحريري عيدًا متعلقًا بمريم العذراء على اللبنانيين بما فيهم المسلمين، مبيّنًا أن هذا لا يصح، وقد نجح الحزب في ذلك إلى حد بعيد”.

وتطرق إبراهيم إلى “الثورة السورية في الشام”، وقال إن “حزب التحرير في لبنان من أوائل من وقفوا إلى جانب هذه الثورة رغم التضييق الكبير الإعلامي والأمني والقضائي عليه منعًا لنصرة الثورة السورية”.

وأوضح إبراهيم أن “حزب التحرير بادر ونزل إلى الساحات، وكسر منع السلطات اللبنانية لأي مظاهرة مؤيدة للثورة السورية، فكانت أول مظاهرة في طرابلس، واعتقل على أثرها 27 شابًّا من شباب حزب التحرير في لبنان، ورغم هذا التضييق استطاع الحزب أن يؤثر على الرأي العام اللبناني بشكل كبير، فأيد المسلمون والشرفاء من غير المسلمين الثورة في بلاد الشام”.

هل يعاني حزب التحرير من خلافات داخلية؟

وردًّا على سؤاله عما إذا كان حزب التحرير يعاني من انشقاقات وخلافات داخلية، نفى رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان، محمد إبراهيم، وجود “أي خلافات أو انشقاقات”، مؤكدًا “تماسك الحزب”.

وقال إبراهيم إن “حزب التحرير لديه أفكاره وأحكامه وطريقه وأهدافه، ومن يخالف هذه الأساسيات يصبح خارج الحزب ولا يستمر معه”.

موقف حزب التحرير من داعش

وأضاف إبراهيم أن “الاتهامات الموجهة لحزب التحرير بأنه يؤسس أرضية لإنشاء عناصر متطرفة تتجه لداعش لاحقًا هي اتهامات غير دقيقة”.
وشدد إبراهيم على أن “حزب التحرير عندما أعلن تنظيم الدولة خلافته المزعومة أكد أنها خلافة غير شرعية، ولا تملك المقومات المطلوبة، ولم تبايع من قبل أهل الحل والعقد، وعملت على قتل المجاهدين والثوار كما قتلت أيضًا شبابًا من حزب التحرير”.

حزب التحرير والسلطات اللبنانية

وحول ما إذا كان هناك مضايقات من السلطات اللبنانية للحزب، قال إبراهيم: “أحيانًا هناك مضايقات من هذه السلطة طبعًا عندما نكشف عمالتها وخيانتها وتقصيرها في خدمة الناس ونهبها لأموالهم”.

موقف حزب التحرير من الفراغ الرئاسي في لبنان

وأضاف إبراهيم أن “الحزب ينظر إلى لبنان على أنها دولة فاشلة لا تمتلك المقومات المطلوبة منذ أن أسسها الفرنسيون وأعلنها الجنرال غورو، حيث فصلوا لبنان عن أصله بلاد الشام والأمة الإسلامية، وبسبب ضعف لبنان وافتقارها للمقومات تتدخل الدول الأخرى بها ويكون لها الكلمة العليا فيها”.

ونوه إبراهيم إلى أن “الصراع الطائفي والديني في لبنان جعل منها مكانًا للصراعات الإقليمية والدولية”، وتابع: “وبالتالي سواء كان هناك رئاسة في لبنان أم لم يكن، فإن الأمور تُسَيّر بواسطة الدول الأخرى بإمرة السفارة الأمريكية ومن بعدها السفارات الفرنسية والإيرانية والسعودية، فالكل يتدخل في هذا البلد الفاشل”، وفق قوله.

موقف حزب التحرير من حزب الله وإيران والنظام السوري

وحول موقفه من حزب الله اللبناني، قال رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان، محمد إبراهيم، إن “حزب الله مرتبط بإيران بشكل أساسي، وإلى حد ما بالنظام السوري، وإيران تشترك في كثير من مصالحها مع أمريكا، حيث ساعدت أمريكا في أفغانستان والعراق، وأمريكا ساعدتها أيضًا في أفغانستان وسلمتها العراق وسمحت لها بالدخول إلى سوريا ومساعدة النظام السوري”.

وأكد إبراهيم أن “دخول إيران إلى لبنان وتأسيس حزب الله كان على أعين الغرب وخصوصًا أمريكا”.

وشدد على أن “إيران ليست دولة إسلامية ولا تحكم بشريعة الإسلام، ولها مطامع ومصالح مع الغرب خاصة أمريكا، وجميع الشعارات التي ترفعها مثل (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل) هي شعارات كاذبة، وقد ظهرت حقيقتها بعد طوفان الأقصى، حيث وقفت متفرجة أثناء إبادة أهل غزة، بل نفت ضلوعها تمامًا بالعملية لكي تنأى بنفسها”.

وفيما يخص النظام السوري، أكد إبراهيم أنه “نظام مجرم، ورئيسه طاغوت سفك دماء أهل سوريا المسلمين بمساعدة إيران وروسيا ومعظم دول العالم، وهجّر الملايين منهم”.

وختم رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان، محمد إبراهيم، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “موقف الحزب من النظام السوري موقف عدائي، بل يعمل منذ أيام حافظ على إسقاطه وإحلال الحكم الإسلامي مكانه”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى