كشف موقع ديفينس بوست أمس السبت 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن الصين بدأت مناورات عسكرية على طول حدودها مع ميانمار، وحثت مواطنيها على مغادرة شمال البلاد الذي يشهد قتالًا منذ الشهر الماضي.
القتال الداخلي مستمر في ميانمار
ووفقًا للموقع، فقد تصاعدت الاشتباكات في مناطق واسعة من ولاية شان الشمالية في ميانمار، بالقرب من الحدود الصينية، مما أجبر أكثر من 80 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وفقًا للأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة: إن تحالفًا مسلحًا من الأقليات العرقية شن في تشرين الأول/ أكتوبر، هجومًا كبيرًا ضد الجيش في المناطق القريبة من الحدود الصينية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 332 ألف شخص، وقد استولت الجماعات على العشرات من المواقع العسكرية وبلدة مهمة للتجارة مع الصين.
الصين تطلق مناورات على حدودها مع ميانمار
وتابع الموقع، إنه على هذه الخلفية، أطلق الجيش الصيني على طول الحدود مع ميانمار، حسبما ذكرت قيادة المسرح الجنوبي في بكين، في بيان لم يحدد مدة المناورات أو عدد الجنود المشاركين.
وأوضح الجيش أن الهدف من التدريبات هو “اختبار قدرة القوات على السيطرة على الحدود وإغلاقها والضرب بقوة النيران”، مضيفًا أنه “مستعد للاستجابة لجميع أنواع حالات الطوارئ”.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون: إن بكين أبلغت المجلس العسكري الحاكم في ميانمار بشأن التدريبات، مضيفًا أن الجيش “سيتعاون مع الصين للعمل من أجل السلام واستقرار الحدود”.
وفي يوم الجمعة، ذكرت وسائل الإعلام المملوكة للدولة في ميانمار أن معارضي الجيش استخدموا طائرات بدون طيار لإسقاط قنابل على المركبات في ميوز، وهي بلدة حدودية مقابلة لمدينة رويلي الصينية.
وأضاف ديفينس بوست، أن الهجوم الذي وقع يوم الخميس، أدى إلى تدمير 120 مركبة “تحمل سلعًا منزلية وسلعًا استهلاكية وملابس ومواد بناء”، وفقًا لصحيفة “Global New Light” في ميانمار.
انسداد الطريق التجاري يفاقم الأزمة الاقتصادية في ميانمار
وأدى انسداد الطريق التجاري إلى إضعاف الموارد المالية للمجلس العسكري، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية التي واجهها الجيش منذ انقلاب عام 2021.
ودعت الصين يوم الجمعة مواطنيها إلى مغادرة شمال ميانمار “في أسرع وقت ممكن” والابتعاد عن القتال. بحسب ديفينس بوست.