ما الذي دفع السفارة الفرنسية في موسكو للتخلي عن “شركة أمنية خاصة” عملت معها منذ فترة طويلة؟
كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” في تقريرها المدفوع عن معلومات خاصة تفيد أنّ السفارة الفرنسية في العاصمة الروسية موسكو قامت بتعيين شركة أمنية خاصة جديدة وذلك بهدف “تجنب مخاطر السمعة والامتثال المرتبطة بمقاولها الحالي”.
وقالت الصحيفة الاستخباراتية في تقريرها الذي ترجمته ”بوليتكال كيز | Political keys”، إنّ السفارة الفرنسية في موسكو قررت مؤخرًا تغيير المقاول الأمني الذي يقوم بحماية مجمعها في وسط العاصمة، وقد تم نقل العقد، الذي كان تديره حتى ذلك الوقت شركة أمنية خاصة تُعرف باسم (شوب باللغة الروسية) سوكول، إلى شركة Dial، والتي تضم حوالي 100 موظف أو أكثر، وكان بعضهم يعملون في السابق لصالح شركة سوكول وذلك وفقًا لمصادرنا.
السفارة الفرنسية تقرر تغيير المقاول على الرغم من تجديد شركة “سوكول” للعقد عدة سنوات
وأكدت “إنتليجنس أونلاين” في تقريرها الذي ترجمته ”بوليتكال كيز | Political keys”، أنّ السفارة قررت تغيير المقاول على الرغم من تجديد شركة “سوكول” للعقد عدة سنوات دون الحاجة إلى فتح مناقصة جديدة، مشيرة إلى أنّ المشكلة تنحصر في أن المؤسس المشارك لشركة سوكول، كزافييه مورو، الذي لم يكن له أي علاقة بالشركة منذ عام 2015، يدير أيضًا مركز التحليل الجيوسياسي ستراتبول، والذي اتخذ مواقف تتعارض مع السياسة الرسمية لوزارة الخارجية الفرنسية، وذلك بشكل خاص بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتابعت: لهذا السبب، قررت السفارة الانفصال عن الشركة، التي اعتبرت أنها تشكل تهديدًا لسمعتها وعلاقاتها، مبينة أنّ شركة Dial يديرها ميخائيل مينزورينكو، الذي سبق له أن قاد فرعًا آخر يُعرف باسم Kobalt
وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى مجموعة سوكول، مع الشركات التابعة لها، والتي كانت في السابق في خط نيران السلطات القضائية الروسية، قدمت خدمات أمنية في موسكو للاتحاد الأوروبي والشركات الفرنسية مثل TotalEnergies وDecathlon وLeroy Merlin.
تغيير طفيف في أماكن أخرى
وفي مواجهة نفس المخاطر المتعلقة بالسمعة والامتثال، أجرت الشركات الفرنسية الكبرى الموجودة في موسكو تغييرات قليلة على ترتيباتها الأمنية منذ شباط/ فبراير 2022، واستمرت في استخدام مقاوليها المعتادين. وفقًا لإنتليجنس.
وأوضحت الصحيفة الاستخباراتية إلى أنّ مجموعة التوزيع Auchan تواصل استخدام خدمات 9val (Diviat Val)، التي أسسها الموظف السابق في KGB أندريه لوجوفوي، والذي كان مطلوبًا في بريطانيا لصلته بتسميم عميل المخابرات الروسية السابق ألكسندر ليتفينينكو بمادة البولونيوم 210. ومع ذلك، حاولت بعض المجموعات، مثل شانيل ولوريال، تعزيز أقسام الأمن المحلية لديها من خلال تعيين موظفين إضافيين.