نقل موقع ديفينس بوست، اليوم الإثنين 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن شبكة ABC News: أنّ كوريا الجنوبية ستطلق أول قمر صناعي للتجسس محلي الصنع إلى الفضاء في وقت لاحق من هذا الشهر لتعزيز قدراتها في جمع المعلومات الاستخبارية.
ووفقًا للموقع، فقد تم الإعلان عن الخطة بعد أشهر قليلة من إطلاق كوريا الشمالية “غير الناجح” لقمرها الصناعي لمراقبة الولايات المتحدة وخصوم آخرين.
ما الهدف من إرسال القمر الصناعي؟
وتبعًا لمتحدث باسم وزارة الدفاع، فإن القمر الصناعي للاستطلاع العسكري سيوفر مراقبة أفضل لبيونغ يانغ في الوقت الذي تسعى فيه إلى توسيع ترسانتها من الأسلحة النووية استعدادًا لصراع محتمل.
ويذكر أن سيئول لا تمتلك أقمارًا صناعية للتجسس في المدار، وتعتمد على الأصول الفضائية الأمريكية لمراقبة خصمها.
وبحسب ما ورد سيتم حمل القمر الصناعي الأصلي بواسطة صاروخ SpaceX’s Falcon 9 ومن المتوقع إطلاقه من قاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
نظام مراقبة فضائي مستقل
واعترف المسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، جيون ها جيو، أنه على الرغم من أن الأقمار الصناعية الأمريكية الصنع توفر صورًا عالية الدقة، إلا أنها لا تزال تعمل وفقًا للأهداف الإستراتيجية الأمريكية.
وادعى أيضًا أن الولايات المتحدة لا تشارك أحيانًا صور الأقمار الصناعية مع معلومات حساسة للغاية.
وأكمل موقع ديفينس بوست، إنّ امتلاك قمر صناعي للتجسس يعمل ضمن الأهداف الإستراتيجية لكوريا الجنوبية و من شأنه أن يمنح سيول نظام مراقبة فضائي مستقل لمراقبة كوريا الشمالية في الوقت الفعلي تقريبًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الأصول ستعزز بشكل كبير ما يسمى بنظام المحاور الثلاثة ضد بيونغ يانغ، والذي يتكون من ضربات استباقية، ودفاع صاروخي، وأصول انتقامية.
ومن المتوقع أن تطلق كوريا الجنوبية أربعة أقمار صناعية أخرى للتجسس بحلول عام 2025.
منافسة كوريا الشمالية
وفي أيار/ مايو، حاولت كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري، لكنه سقط في البحر بسبب “عيوب خطيرة”.
وأدى الحادث إلى قيام كوريا الجنوبية بعملية إنقاذ معقدة استمرت 36 يومًا لاستعادة الأجزاء وإرسالها إلى الولايات المتحدة لتحليلها.
وبعد ثلاثة أشهر، قامت بيونغ يانغ بمحاولتها الثانية لإطلاق أول قمر صناعي للتجسس في الفضاء، لكنها فشلت مرة أخرى بسبب خطأ في نظام التفجير الطارئ، وتم الوعد بمحاولة ثالثة في أكتوبر لكنها لم تتم. بحسب ديفينس بوست.