سياسةلبنان

تطورات دراماتيكية على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية… وبيروت تبدأ خطة حكومية للطوارئ

اتهم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 22 تشرين الأول/ أكتوبر، “حزب الله” اللبناني، بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذرًا بأن ذلك “سيجر لبنان إلى حرب”، وذلك بعد تجدد تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل والحزب.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، عبر منصّة “إكس” ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، بأن حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئًا، إنما قد يخسر فيها الكثير.

تصعيد صاروخي متبادل

ويذكر أنه قد وقع تبادل إطلاق صاروخي أمس السبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أدى إلى وقوع خمس إصابات على الجانب الإسرائيلي ومقتل ستة من عناصر الحزب وعنصر من حركة الجهاد الإسلامي في جنوب لبنان.

وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ثلاثة من جنوده، جروح أحدهم خطيرة، كما أصيب عاملان زراعيان تايلانديان.

وقال كونريكوس: “هل الدولة اللبنانية مستعدة حقاً لتعريض ما تبقى من الازدهار والسيادة اللبنانيين من أجل (إرهابيي غزة) و(الدولة الإسلامية في غزة”؟، وتابع: “هذا سؤال يجب أن تطرحه السلطات اللبنانية على نفسها وأن تجيب عليه”.

وفي سياق متصل، قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن القوات الإسرائيلية استهدفت “خلية” حاولت إطلاق قذيفة مضادة للدروع باتجاه إسرائيل عند الحدود اللبنانية.

وقال أدرعي في تغريدة مقتضبة على موقع “إكس”: قامت قوة لجيش الدفاع باستهداف خلية تم رصدها قبل قليل تحاول إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو الأراضي الإسرائيلية في منطقة أفيفيم على الحدود اللبنانية.

الجيش والدفاع الإسرائيليين يضيفان 14 تجمعًا إلى خطة الإخلاء

وقد أفاد بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع والجيش في إسرائيل اليوم الأحد، بأن إسرائيل أضافت 14 تجمعًا سكنيًا إلى خطة الإخلاء في شمالها، وتقع التجمعات المذكورة في البيان، والتي وافق عليها وزير الدفاع يوآف جالانت، بالقرب من لبنان وسوريا.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، توترًا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ويشار إلى أن التصعيد في جنوب لبنان أتى عقب عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية على إسرائيل في السابع تشرين الأول الجاري، ردًا -كما قالوا- على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في ظل تمركز حزب الله في المناطق الحدودية.

خطة حكومية للطوارئ

وقد بدأت الحكومة اللبنانية بإعداد خطة للطوارئ في حال حصول أي مستجدات، ليكون لبنان مستعدًا للتعامل مع أي تطور، بالتنسيق مع المنظمات الدولية، وتشمل عمليات الإيواء والإسعاف والعمل الإنساني والإغاثي، وقد أوضح وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين المكلف من قبل الحكومة بالتواصل مع المؤسسات الدولية، أن الخطة تقوم على الاستجابة الفورية لأي طارئ، وذلك تحت إدارة اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث وبالتنسيق بين الوزارات والإدارات والجمعيات والمنظمات الإنسانية.

ووفقًا لمصادر حكومية، فإن الخطة تتضمن تقسيمًا للمناطق اللبنانية حسب احتمالات الحرب، وقالت المصادر: إن المناطق تبدأ من تلك التي يمكن أن تتعرض لقصف عنيف وتحتاج إلى إخلاء، وهي المنطقة الواقعة في جنوب الليطاني، أي منطقة عمليات قوات “اليونيفيل”، وتلحظ مراكز إيواء مؤقتة وعاجلة فيها لنازحين محتملين.

أما المنطقة الثانية فهي الواقعة على بُعد 60 كيلومترًا من الحدود، التي يُفترض أن تستقبل النازحين المدنيين وتمثل خط إمداد لوجستي وإسعافي متقدمًا، في إشارة إلى المناطق الواقعة شرق صيدا وجبل لبنان الجنوبي في الشوف وإقليم الخروب، أما المنطقة الثالثة فهي منطقة الإيواء الواقعة في الشمال وشرق بيروت وجبل لبنان الشمالي وقضاءي عاليه وبعبدا.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى