تركياسياسة

فيدان من لبنان: نعمل على منع توسع الحرب وعدم تضرّر لبنان

أجرى وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان”، زيارة رسمية إلى بيروت، اليوم الثلاثاء 17 تشرين الأول/ أكتوبر، تلبية لدعوة من نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب.

وقال “فيدان”، إنّ موضوع غزة مدرج في المرتبة الأولى على قائمة أعماله، مشددًا على ضرورة اتخاذ التدابير في ما يتعلق بمنع انتشار أو توسّع الاشتباكات وإيجاد حلّ لها.

وأضاف فيدان بعد لقائه بو حبيب: “تناولت خلال الاجتماع مع نظيري اللبناني العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وخصوصًا الأزمة الأخيرة في غزة، وعملية منع توسّع هذه الأزمة وانتشارها في المنطقة، وسأواصل اتصالاتي ولقاءاتي مع المسؤولين اللبنانيين بهذا الإطار”.

وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده بدأت “نقاشًا” مع حركة “حماس” لإطلاق رهائن تحتجزهم منذ هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وأردف: “نعمل ونركز اتصالاتنا في ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية وبسرعة إلى سكان غزة، ونتخذ الخطوات بهذا الصدد عن طريق الاتصالات التي نقوم بها مع الدول، ونحن منذ اليوم الأول من اندلاع الأزمة أرسلنا المساعدات إلى غزة، ونواصل اتصالاتنا مع السلطات المصرية بهذا الصدد”.

وشدد الوزير التركي على أن “نشاطاتنا ستستمرّ دون انقطاع في ما يتعلق بمنع الأزمة الحالية في غزة، كما نقوم بكل ما في وسعنا لمنع انتشار الحرب إلى البلدان الأخرى، ونعارض أيضاً تضرّر لبنان والدول الأخرى من هذه الأزمة، ونحن مع لبنان بضرورة حفظ الاستقرار في البلاد”.

من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب: “نجري اتصالات مع عددٍ كبيرٍ من وزراء الخارجية العرب والأجانب وسفراء أكثر من 35 دولة، منهم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسفراء الدول المشاركة في قوات اليونيفيل والاتحاد الأوروبي، لشرح الموقف اللبناني”.

وأضاف “إننا في لبنان لسنا هواة أو دعاة حرب، بل نرغب بالحفاظ على الهدوء والاستقرار، ولتحقيق ذلك يجب توفر شرطين أساسيين، الأول، وقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على حدودنا الجنوبية والقتل المتعمد للصحافيين والمدنيين ومراكز الجيش اللبناني ومواقع اليونيفيل وقصف البلدات والقرى المأهولة بالمدنيين”.

واعتبر “بو حبيب” أن “هذه الأفعال كلّها تصبّ الزيت على النار وتخرق بشكل فاضح القرار 1701 وتوتر الأجواء، وهو ما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بطريقة يصعب احتواؤها”.

وتابه وزير الخارجية اللبناني أن “الشرط الثاني يتمثّل في وضع حدٍّ لاستمرار التصعيد في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، والذي تحوّل إلى حقدٍ أعمى على كل سكان القطاع، قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها على الشعوب والدول في المنطقة وعلى المصالح الدولية”.

كما جدّد بو حبيب الدعوة “لكلّ عاقل في هذا العالم للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب المدمّرة، والعودة إلى التفاوض، وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى