غوتيريش: نقل سكان قطاع غزة عبر منطقة حرب أمر خطير للغاية وببساطة غير ممكن
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة 13 تشرين الأول/ أكتوبر، إنّ نقل سكان قطاع غزة عبر منطقة حرب إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن “أمر خطير للغاية وببساطة غير ممكن”.
وأضاف غوتيريش في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أن “نقل أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن، عندما تكون المنطقة بكاملها تحت الحصار، أمر خطير للغاية، وفي بعض الحالات، ببساطة غير ممكن”.
وأكد أيضًا أن “نظام المستشفيات في غزة على شفا الانهيار، وأن المشارح تفيض بالجثث”، مضيفًا أن “11 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قتلوا أثناء عملهم”.
وتابع غوتيريش: “موظفونا في الأمم المتحدة وشركاؤنا يعملون على مدار الساعة لدعم سكان غزة”.
كما أعرب عن “الحزن على الزملاء الذين قتلوا، فيما عددهم يتزايد يوما بعد يوم”.
وأشار إلى أنه “على اتصال مستمر مع القادة في أنحاء المنطقة، مع التركيز على سبل تخفيف المعاناة ومنع المزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية أو أي مكان آخر في المنطقة، وخاصة في جنوب لبنان”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن “تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق أمر مقلق للغاية، ويجب أن يتوقف”.
وأردف قائلًا: “هناك حاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى أنحاء غزة حتى نتمكن من توفير الغذاء والماء بشكل جيد لكل من يحتاج إليه”.
وأكد “ضرورة حماية المدنيين وعدم استخدامهم دروعًا بشرية، وكذلك إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة على الفور”.
واختتم حديثه قائلًا: “يجب على قادة العالم التحدث علنًا ضد معاداة السامية، والتعصب ضد المسلمين، وخطاب الكراهية بجميع أنواعه”.
ويذكر أنه في فجر السبت الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردًا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وفي المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.