المفتاح الاستخباراتي

شركة إماراتية عملاقة في مجال الدفاع تشتري التكنولوجيا البرازيلية… وصحيفة استخباراتية تكشف التفاصيل

كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/ أكتوبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، أنّ مجموعة EDGE Group الإماراتية العملاقة في مجال الدفاع تقوم بشراء التكنولوجيا البرازيلية.

وقد استحوذت مجموعة إيدج بنسبة 50% على الشركة البرازيلية المصنعة للذخائر الموجهة بدقة “سيستيماس إنتجرادوس دي ألتو تيور تيكنولوجيكو” (SIATT) في 29 أيلول/سبتمبر، وهذه هي خطوة أولى في رحلة التسوق في أبوظبي في الدولة.

وقالت الصحيفة في تقريريها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنّ فيصل البناي، الذي يرأس مجموعة الدفاع المملوكة للدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قاد هذا الاستحواذ بإشراف من طحنون بن زايد آل نهيان، الذي هو شقيق ومستشار الأمن القومي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، وقد أجرت المحادثات مع SIATT منذ أشهر.

وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريريها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys”، إن المجموعة 42 المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وهي مجموعة أخرى في أبو ظبي تحت سيطرة طحنون بن زايد، والتي تعمل على تطوير أنشطتها في كولومبيا المجاورة، تبحث أيضًا بنشاط عن فرص في البرازيل، كما هو الحال مع شركة تصنيع الصواريخ الأوروبية MBDA، التي ناقشت في الأسابيع الأخيرة خيارات لتصدير مركز هندسة الصواريخ إلى البرازيل، بناءً على نموذجها الذي تم إطلاقه في أبو ظبي في يونيو مع وكالة المشتريات العسكرية الإماراتية توازن، بالإضافة إلى افتتاح مكتب في برازيليا في نيسان/ أبريل.

ووفقًا للصحيفة الفرنسية، فقد شاركت إيدج في محادثات للمشاركة عبر سيات في برنامج الصواريخ الوطني المضاد للسفن التابع للبحرية البرازيلية، MANSUP، ويعد دمج الحلول الأجنبية الجديدة، خاصة في الصناعات التي تكافح في سوق التصدير، كما هو الحال في البرازيل، خطوة منطقية لشركة إيدج، التي تم إنشاؤها في عام 2019 لبناء صناعة دفاعية ذات سيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتبعًا للصحيفة، فإن أول مجموعة في أبو ظبي التي فتحت الباب أمام البرازيل كانت كاليدوس، في عام 2018، حاولت هذه الشركة غير البارزة والمقربة من وزارة الدفاع الإماراتية، دون جدوى، إشراك شركة برازيلية نوفير والعديد من المهندسين الناطقين بالبرتغالية لتصميم طائرة مضادة لحرب العصابات لأبو ظبي.

وبحسب الإنتلجينس، فمن خلال سعيها للحصول على التقنيات البرازيلية، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح أقل اعتمادًا على المكونات الأمريكية – بموجب نظام تنظيم التجارة الدولية للأسلحة في الولايات المتحدة – في جميع مجالات الصناعة، وخاصة التصدير، و أدى هذا النهج نفسه إلى قيام شركة EDGE بشراء الشركة المصنعة للمركبات المدرعة الإستونية Milrem Robotics في شباط/ فبراير.

وفي معرض معدات الدفاع والأمن الدولي في المملكة المتحدة الذي أقيم في لندن في أيلول/ سبتمبر، قدمت شركة ميلريم روبوتيكس المملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة بأغلبيتها تقريبًا مركبتها الأرضية غير المأهولة (UGV)، تيميس كومبات، والتي تبشر خصائصها بالنمو في السوق الأوروبية. على سبيل المثال، استخدمت القوات المسلحة الفرنسية العديد من مركبات ميلريم خلال عملية برخان في منطقة الساحل.

ويذكر أنه ومع ذلك، فإن دمج ذخائر التسكع المحتشدة هانتر 2-S التي طورتها شركة هالكون التابعة لشركة إيدج على هذه المركبة غير المأهولة أدى إلى إحياء التنافس الداخلي بين المجموعة مع الطارق، وهو كيان صاروخي آخر من إيدج والذي كان مشروعًا مشتركًا سابقًا بين توازن وشركة دينيل ديناميكس في جنوب إفريقيا.

ويشار إلى أنّ الشركتان تتنافسان للسيطرة على مجموعة “الصواريخ والأسلحة” التابعة لشركة إيدج، ولا يزال التهديد المتمثل في قيام إحدى الشركتين الإماراتيتين باستيعاب الأخرى يثير قلق الشركاء الأجانب المحتملين. بحسب الإنتلجينس.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى