خاص | أسلحة صينية متطورة في أيدي “الدعم السريع”.. وبوليتكال كيز تكشف دور الإمارات وتشاد في تهريبها

وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، الأربعاء 16 نيسان/ أبريل، وصلت أنظمة دفاع جوي متطورة صينية الصنع إلى تشاد.
وأكدت الوثائق التي حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” أنها وصلت عن طريق الإمارات العربية المتحدة التي قدمت هذه المعدات على شكل “دعم عسكري” لتشاد.
وزارة الدفاع التشادية، بقيادة الجنرال إسحاقا مالوا جاموس، اعترفت علنًا في كانون الثاني/ يناير الماضي بأنها المستخدم النهائي لنظامي FK-2000، مع التأكيد على عدم إمكانية نقل هذه المعدات دون موافقة بكين، بالنظر إلى حساسية التكنولوجيا الصينية.
الأنظمة التي تسلمتها تشاد تماثل في تصميمها النظام الروسي بانتسير، وتضم رادارات كشف، صواريخ قصيرة المدى، ومدافع آلية، كما شملت الشحنة 64 صاروخًا و6000 طلقة من ذخيرة عيار 30 ملم.
تاريخيًا، اقتصر الدعم العسكري الإماراتي المعلن لتشاد على نحو مئة مركبة خفيفة منذ عام 2021، لكن وتيرة الإمداد تصاعدت بشكل ملحوظ بعد اندلاع الحرب الأهلية في السودان في نيسان/ أبريل 2023.
وعلى الرغم من نفي أبوظبي الرسمي لأي انخراط في النزاع السوداني، فإن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى دورها في دعم قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
في البداية، مرت قوافل الأسلحة عبر مدينة أمجراس على الحدود السودانية، حيث أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا، لكن لاحقًا تم تحويل مسار الشحنات إلى العاصمة نجامينا، وتبحث الإمارات الآن عن طرق بديلة في دول مجاورة مثل جمهورية إفريقيا الوسطى.
في المقابل، أظهرت قوات الدعم السريع تعزيزًا مفاجئًا لقدراتها الدفاعية الجوية، تزامنًا مع تدفق المعدات الصينية إلى تشاد، وفي شباط/ فبراير، زعمت إسقاط طائرة إليوشن للقوات السودانية بالقرب من نيالا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط كبار، وأثار ذهول قيادة الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومنذ ذلك الحين، تراجعت ضربات سلاح الجو السوداني حول نيالا، وظهرت دفاعات مماثلة في الجنينة.
التحقيقات الصحفية التي اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” كشفت امتلاك الدعم السريع لطائرات مسيرة صينية من طراز CH-95، دون أن تُعرف آلية وصولها إلى دارفور، هذه الطائرات، المتمركزة في مطار نيالا، تُستخدم حاليًا في عمليات للسيطرة على الفاشر.
أمام مجلس الأمن، تصر الإمارات على حصر دورها في تقديم المساعدات الإنسانية، في نزاع أسفر عن أكثر من 11 مليون نازح، إلا أن الحكومة السودانية رفعت دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية، تتهمها بالمشاركة في الإبادة الجماعية.