افتتح البرلمان التركي، اليوم الأحد 1 تشرين الأول/ أكتوبر، دورته الجديدة بعد انتهاء عطلته الصيفية، بعد ساعات من هجوم مسلحَين على إحدى بوابات مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية بمنطقة قزلاي وسط العاصمة أنقرة، في عمل أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنه.
وقال أردوغان -في كلمة بالمناسبة- إن الحكومة التركية تدير الدولة بنجاح وبمعايير عالمية تضع البلاد في مصاف الدول الكبرى، مشددا على أنه متأكد من ثقة الشعب التركي في برلمانه رغم الخيانات والحسابات الضيقة.
ودعا الرئيس التركي كل القوى والشرائح السياسية للمشاركة في صياغة دستور جديد للبلاد، وقال إن الدستور التركي تم تعديله أكثر من 20 مرة حتى أصبح مترهلا.
وشدد على أن بلاده قضت على أخطار كبيرة تتعلق بالإرهاب في الداخل والخارج، والتنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة لأن بلاده نضربها بشكل دائم.
وأكد أن تركيا لم تعد تتوقع شيئا من الاتحاد الأوروبي، وأضاف: “لقد أوفينا بكل الوعود التي قطعناها للاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يفوا بأي من وعودهم تقريباً”، مشدداً على أن أنقرة “لن تقبل متطلبات جديدة أو شروطاً في مسار الانضمام” إلى التكتل.
من جهته، أدان رئيس البرلمان التركي نعمان قورتلموش، بأشد العبارات الهجوم على المديرية العامة للأمن صباح اليوم، وقال “إن هناك دولا تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية وبلادنا عازمة على محاربتها ولن نستسلم أبدا”.
يذكر أن الهجوم على مبنى وزارة الداخلية التركية اليوم، تم تنفيذه من قبل مسلحين اثنين، وقد فجر أحدهما نفسه وتم قتل الآخر على يد قوات الأمن التركية، وفي الوقت ذاته أصيب جنديان تركيات بجروح.