قالت وكالة رويترز في تقرير لها اليوم الإثنين 25 أيلول/ سبتمبر، إن “المملكة العربية السعودية قررت إنهاء الرقابة الخفيفة على أنشطتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتحول إلى ضمانات شاملة”.
ونقلت رويترز عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قوله أمام المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية: “إن المملكة اتخذت مؤخرًا قرارًا بإلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة الخاص بها والانتقال إلى تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة ذات النطاق الكامل”.
إن المملكة اتخذت مؤخرًا قرارًا بإلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة الخاص بها والانتقال إلى تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة ذات النطاق الكامل الأمير عبد العزيز بن سلمان – وزير الطاقة السعودي
وأضافت رويترز في التقرير الذي ترجمته”بوليتكال كيز | Political keys” أنه بحال قامت المملكة العربية السعودية بإدخال مواد نووية إلى مفاعلها النووي الأول، وهو مفاعل أبحاث منخفض الطاقة في الرياض والذي يقترب من الاكتمال، فإنها ستبطل بروتوكول الكميات الصغيرة وإعفاءاته من الضمانات المنتظمة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن برنامج الكميات الصغيرة الخاص بها يعد قضية حساسة نظرًا للمخاوف من سباق التسلح في الشرق الأوسط، وفقا للوكالة.
ولم يذكر الأمير عبد العزيز ما إذا كانت المملكة العربية السعودية تخطط، بالإضافة إلى اتفاقية الضمانات الشاملة المنتظمة، للتوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يسمح بإجراء المزيد من عمليات التفتيش واسعة النطاق والتطفلية مثل عمليات التفتيش المفاجئة.
وأشارت رويترز إلى أن لدى المملكة العربية السعودية برنامج نووي ناشئ تريد توسيعه ليشمل في نهاية المطاف أنشطة مثل تخصيب اليورانيوم الحساس للانتشار.
ومن غير الواضح أين تنتهي طموحات المملكة بحسب رويترز، حيث قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن المملكة ستطور أسلحة نووية إذا فعلت منافستها الإقليمية إيران ذلك.
ولم تقم الرياض بعد بتشغيل أول مفاعلها النووي، مما يسمح بمواصلة مراقبة برنامجها بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة (SQP)، وهو اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدمًا من العديد من التزامات الإبلاغ وعمليات التفتيش وفقًا لرويترز.
وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات محادثات مع الرياض بشأن التحول إلى ما يسمى باتفاقية الضمانات الشاملة (CSA).
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل غروسي” دعا قبل أيام “عشرات الدول التي لا تزال لديها بروتوكولات الكميات الصغيرة إلى تعديلها أو إلغائها”، واصفا إياها بأنها “ضعف” في نظام منع الانتشار العالمي.