وزارة الداخلية الفرنسية تطلب أجهزة تشويش: من هي الشركة الأكثر حظًا بالقبول؟ صحيفة استخباراتية أجنبية تكشف النقاب
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الإثنين 25 أيلول/ سبتمبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، أنّ شركة Nuances Technologies تقود السباق لتزويد وزارة الداخلية الفرنسية بأجهزة تشويش مضادة للطائرات بدون طيار.
وطلبت وزارة الداخلية الفرنسية تقديم عروضًا لتوريد أجهزة التشويش، و يبدو “وفقًا للصحيفة” أن شركة Nuances Technologies هي المرشح المفضل لتوفير مجموعة تكافح تهديدات الطائرات بدون طيار.
وقالت الصحيفة في تقريريها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنّ نوانس تكنولوجيز Nuances Technologies وهي شركة حرب إلكترونية فرنسية يرأسها جاك غانم، في طريقها إلى توريد أجهزة تشويش مضادة للطائرات بدون طيار إلى وزارة الداخلية الفرنسية، بعد أن تم اختيارها مؤخرًا للمرحلة الثانية من مناقصة عالمية بقيمة 40 مليون يورو، والتي تتضمن أيضًا التوريد لمجموعة من أدوات التشويش على العبوات الناسفة وأجهزة تشويش الاتصالات.
وأكملت الصحيفة الاستخباراتية، أنه لم يتمكن أي من الشركات -في هذه المرحلة التالية، مثل سيربير وكياس- من الاستجابة للدعوة، لأن المواصفات الفنية لمناقصة الوزارة تتوافق بشكل وثيق مع التكنولوجيا التي تقترحها نوانس تكنولوجيز، وشريكتها الإيطالية سي بي إم إيليترونيكا.
وبالإضافة إلى توريد التكنولوجيا المضادة للطائرات بدون طيار إلى وزارة العدل للسجون، أبرمت شركة نوانس بالفعل عقدًا مع وزارة الداخلية لتزويد الشرطة الوطنية وقوات الدرك حتى عام 2024، ومن خلال هذا العقد الجديد، يمكن للشركة التي يقع مقرها في باريس مرة أخرى تجهيز السجون بتكنولوجيا مضادة للطائرات بدون طيار.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريريها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys”، أنّ قوات الأمن الفرنسية ستتمكن وبوجود شريكها الإيطالي، من كشف الطائرات بدون طيار وتحديد هويتها وإبطال مفعولها.
ويذكر أنّ كًل من سيربير وكياس قدموا عروضًا فردية للمناقصة، على الرغم من أنهما يمتلكان شراكة استراتيجية ساعدتهما في الفوز بمشروع CECLANT لاختبار الحلول على متن السفن السطحية التابعة للبحرية الفرنسية.
ويشار إلى أنّ الخاسر الرئيسي في المسابقة هو اتحاد شركات طاليس وسي إس غروب وسيربير، الذي فاز بالمناقصة الرئيسية لمكافحة الطائرات بدون طيار مع مكتب المشتريات العسكرية الفرنسي، الإدارة العامة للأسلحة DGA، في آذار/ مارس 2022.
وقد تم تصميم النظام لحماية البنية التحتية العسكرية والمدنية، وذلك خصيصًا في إطار استعدادات دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، ومع ذلك، جرى تأجيل موعد التسليم في عام 2022، مما أثر على القلق بين الجيش الفرنسي، وتحديدًا فيما يتعلق بالقيود المفروضة على التوريد، وعلى الرغم من ذلك، لم يمنع هذا الأمر الحكومة الفرنسية وشركة طاليس من الترويج للنظام في أوكرانيا والعراق وقطر.
وقد ألغت وزارة الداخلية نظام PARADE في الجولة الأولى من المناقصة الحالية، مما يلقي بظلال من الشك على استخدامه خلال الألعاب الأولمبية. وفقًا للصحيفة الفرنسية.