خاص | تصاعد وتيرة الاشتباكات بين قوات النظام السوري وميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الخميس 21 أيلول/ سبتمبر، أن اشتباكات الحسكة بين قوات النظام السوري وميليشيا الدفاع الوطني، شهدت تصاعدًا مستمرًّا منذ الصباح حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الاشتباكات شهدت منذ بدايتها استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لكن النظام أدخل الدبابات صباح اليوم وبدأ بقصف المناطق المحيطة بمقرات قائد ميليشيا الدفاع الوطني، عبد القادر حمو، في المربع الأمني بالحسكة”.
وأضافت المصادر أن “حمو تمركز بثلاث مقرات، ونشر أكثر من 70 عنصرًا، وفخخ محيط المقرات بالديناميت والـ تي إن تي وأنواع أخرى من المتفجرات”.
وتابعت: “مع استمرار القصف من قبل النظام على مقرات عبد القادر حمو قائد ميليشيا الدفاع الوطني، انتشر خبر إصابته، ثم وفاته، وكان ذلك قبل ظهر اليوم الخميس”.
وأشارت المصادر إلى “فشل محاولات تفاوض بين النظام والدفاع الوطني بوساطة من الإيرانيين”، وفصّلت بالقول إن “رجل إيران في دمشق، مدير مركز الإمام المهدي، نوّاف العداي، السوري الجَبُّوري، والذي تربطه صلات قوية بالميليشيات الإيرانية في سوريا، تدخل بطلب من قبيلة الجَبُّور وأوقف وساطة الحاج مهدي بين عبد القادر حمو والنظام، ما أدى لرفع مهدي يده عن حمو”.
وأكدت المصادر في حديثها الخاص لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “قوات النظام حاولت اقتحام أحد مقرات حمو، لكن تفجرت سياراتها، وقُتل 5 عناصر من قوات النظام بينهم ضابطان”.
وأوضحت المصادر أن “النظام السوري في حالة ارتباك شديد جراء ما يحصل في المربع الأمني بالحسكة”، مشيرة إلى أنه “علق الدوام في المدارس والدوائر الحكومية القريبة من المنطقة، وذلك بالتزامن مع حالة نزوح كبيرة للمدنيين ووقوع ضحايا منهم جراء الرصاص والقذائف الطائشة من الاشتباكات”.
ولفتت المصادر إلى أن “الاشتباكات شهدت هدوءًا نسبيًّا ظهر اليوم، قبل أن تعود للتصاعد بشكل أكبر بعد بضع ساعات فقط”.
وبحسب المصادر، فإن طائرات مروحية مزودة برشاشات قد دخلت على خط الاشتباكات بين قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة.
ونوهت المصادر إلى أن “الأمر كبير، والاشتباكات عنيفة ومستمرة، حيث يريد النظام حسم الاشتباكات، ويبدو أن الأمر تكرار لما حصل بين ميليشيا فاغنر والجيش الروسي”.
وختمت المصادر حديثها الخاص لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “التوقعات تشير إلى أن عبد القادر حمو قائد ميليشيا الدفاع الوطني سوف يقتل، لأن بقاءه على قيد الحياة سيكشف الكثير من فضائح النظام السوري، من مثل تجارة المخدرات، وعلاقاته بفروع الأمن، وعلاقاته بالإيرانيين، وقد تكلم هو فعلًا أنه عندما زار دمشق الأسبوع الماضي التقى بعلي مملوك، وهلال هلال، وقال إنهم طلبوا منه مبلغ 3 مليون دولار لإبقائه في منصبه وعدم الإنصات لمطالبات الروس والعشائر بإقصائه”.
وتخوض قوات النظام السوري وميليشيا الدفاع الوطني اشتباكات عنيفة منذ يومين، حيث يريد النظام تنفيذ قرار عزل عبد القادر حمو من قيادة ميليشيا الدفاع الوطني بالقوة، في حين يرفض الأخير الاستسلام.
ونشرت الميليشيا بيانا على “فيسبوك” قالت فيه: “نتيجة خلافات بين ضباط من الجيش وقائدنا عبد القادر حمو هاجمت قوات الهجانة (حرس الحدود) نقاط تمركز قواتنا في المربع الأمني، مما أدى إلى نشوب اشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات، سنبقى في المربع ما دام قائدنا موجودا، أي اعتداء على حمو اعتداء علينا”.