سياسة

مع تصاعد النزاع التجاري… بولندا ترفض إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا

قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي اليوم الخميس 21 أيلول/ سبتمبر، إن بولندا لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا بعد الآن، في تصعيد للتوترات بين وارسو وكييف، الأمر الذي يهدد وحدة الغرب في دعم البلاد في مواجهة الغزو الروسي. حسب الفايننشل تايمز.

وأردفت الصحيفة، إنّ هذا التهديد هو أحدث طلقة في نزاع تجاري يدور حول رفض بولندا قبول واردات الحبوب الأوكرانية، في انتهاك لقواعد الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يكثف فيه حزب مورافيتسكي الحاكم خطابه القومي قبل انتخابات الشهر المقبل.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، مددت بولندا، إلى جانب المجر وسلوفاكيا، من جانب واحد حظر استيراد الحبوب الأوكرانية، حتى بعد أن وعدت كييف بضمان أن صادراتها لن تضر المزارعين في الاتحاد الأوروبي، وأثار ذلك رد فعل عنيف من المسؤولين الأوكرانيين، بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وأكملت الصحيفة، أنه ووردًا على سؤال عما إذا كانت وارسو ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا، أجاب مورافيتسكي مساء أمس الأربعاء على قناة بولسات التلفزيونية: “لم نعد ننقل أي أسلحة، لأننا سنسلح أنفسنا الآن بأحدث الأسلحة”.

وتشير تعليقات مورافيتسكي إلى تحول ملحوظ من الحكومة التي كانت في السابق محورًا للجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا، باعتبارها واحدة من أقرب حلفاء أوروبا لكل من واشنطن وكييف.

وأضافت الصحيفة، أنّه في هذا اليوم الخميس سعى بعض كبار المسؤولين الحكوميين في وارسو على الفور إلى التقليل من عواقب تصريحات رئيس الوزراء، وأصروا على أن بولندا لا تزال ملتزمة بمساعدة أوكرانيا على الفوز في الحرب، وأنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تسليم الأسلحة على المدى الطويل، وقال نائب رئيس الوزراء جاسيك ساسين لراديو بلوس البولندي: “في الوقت الحالي، كما قال رئيس الوزراء، سنرى في المستقبل”.

وقد حثت وارسو الغرب باستمرار على توفير المزيد من الأسلحة والدعم المالي لأوكرانيا وزيادة العقوبات والضغط السياسي على روسيا،
ويمكن أن يؤدي التهديد بمنع شحنات الأسلحة المستقبلية أيضًا إلى عرقلة الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي للاتفاق على صندوق أسلحة لأوكرانيا بقيمة 20 مليار يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة، وهو الأمر الذي يتطلب إجماع أعضاء الكتلة البالغ عددهم 27 عضوًا وتعارضه المجر بالفعل.

وقد سعى المسؤولون الغربيون إلى التقليل من شأن هذه التصريحات باعتبارها استجابة عاطفية للتوترات بشأن النزاع على الحبوب والسياق السياسي البولندي الداخلي، ولن يبشروا بنهاية دعم وارسو لجهود كييف الحربية.

ويشار إلى أن بولندا تستعد لإجراء انتخابات تشهد منافسة شديدة في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث يحتاج حزب القانون والعدالة الحاكم بزعامة مورافيتسكي إلى دعم الناخبين في المناطق الريفية للفوز بولاية ثالثة في منصبه، ومن بين المشاركين الآخرين في حصار الحبوب، سلوفاكيا، التي تعقد انتخابات في الـ 30 من أيلول/ سبتمبر، حيث يريد مرشحها الأوفر حظًا، روبرت فيكو، وقف المساعدات لأوكرانيا. حسب الفايننشل تايمز.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى