غادر وفد جماعة الحوثيين، اليوم الثلاثاء، العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد محادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين، عقب دعوة رسمية وجهتها المملكة للوفد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة قولها، إنّ وفد الحوثيين غادر الرياض، “بعد محادثات حول اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات”.
وكان وفد جماعة الحوثي وصل مطلع الأسبوع الجاري، إلى المملكة، بموجب دعوة رسمية من خارجية المملكة، لمواصلة اللقاءات والنقاشات بناء على المبادرة السعودية التي أعلنت في آذار/ مارس 2021.
وقالت الخارجية السعودية، الخميس، إن زيارة وفد الحوثيين “تأتي استكمالًا للقاءات والنقاشات التي أجراها وفد المملكة، برئاسة سفيرها لدى اليمن محمد آل جابر، وبمشاركة الجانب العماني في النصف الأول من نيسان/ أبريل 2023”.
وأكدت الخارجية آنذاك، أنّ الزيارة تأتي “استمرارًا لجهود المملكة وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية”.
من جانبه، أعرب كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبدالسلام، في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، عن تفاؤل جماعته باللقاءات الجارية في الرياض.
وقال عبد السلام، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية: إن “السلام هو الخيار الأول الذي يتم العمل عليه”، معربًا عن أمله في أن تتوج نقاشات الرياض بتقدم ملموس في الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية كافة، وبما يحقق السلام والاستقرار في اليمن ودول الجوار والمنطقة.
وأكد “كبير المفاوضين الحوثيين” أنّ زيارات وفد الجماعة للرياض تأتي في سياق “النقاشات السابقة التي تمت مع الوفد السعودي في مسقط وصنعاء وحاليًا في الرياض”.
يشار إلى أنّ الزيارة التي أجراها وفد الحوثيين إلى الرياض، برفقة الوسيط العُماني، لاقت ترحيبًا وإشادة إقليمية ودولية، حيث رحبت الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ودول الخليج بهذه الخطوة، مشيدين بالجهود السعودية والعمانية للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب في اليمن.
