المفتاح الاستخباراتي

تقدر بمليارات الدولارات… شركة أمريكية تلغي صفقة أسلحة مع شركة سعودية وتفاصيل “مثيرة” تكشفها صحيفة غربية

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول إلغاء صفقة أسلحة بين شركة أسلحة سعودية وشركة دفاع أمريكية، بسبب مخاوف الشركة الأمريكية من العقوبات، جراء تعامل الشركة السعودية مع شركات صينية وروسية.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه إن “شركة الدفاع الأمريكية العملاقة آر تي إكس، وشركة سكوبا ديفينس السعودية، كانتا تتجهان نحو صفقة بمليارات الدولارات، إلى أن تم إلغاؤها فجأة في وقت مبكر من هذا العام 2023″.

وأضافت “وول ستريت جورنال” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “السبب في إلغاء صفقة الأسلحة السعودية الأمريكية، كما يقول أشخاص مطلعون على المحادثات، هو مخاوف آر تي إكس من أن شركات شركائها السعوديين كانت تمارس أعمالًا مع كيانات صينية وروسية خاضعة للعقوبات”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا القلق كان عاملًا حاسمًا في استقالة مجلس استشاري مكون من ضباط جيش أمريكيين متقاعدين من شركة سكوبا ديفينس السعودية”، وتابعت: “قامت سكوبا بفصل رئيسها التنفيذي الأمريكي الذي أثار مخاوف بشأن العقوبات مع مالك شركته والمسؤولين الأمريكيين، وأشارت المصادر إلى أن شركات الدفاع الغربية الكبرى الأخرى تعيد النظر الآن في اتفاقيات المرحلة المبكرة بشكل رئيسي بسبب المخاوف من التعامل مع الكيانات الروسية والصينية”.

وتظهر المحادثات الفاشلة مع شركة آر تي إكس، التحدي الذي تواجهه المملكة العربية السعودية في متابعة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الصين وروسيا التي تقول واشنطن إنها تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، وفقا للصحيفة.

ويمكن للتعامل مع الشركات الخاضعة للعقوبات أن يقوض الجهود الأمريكية للضغط على روسيا والصين ماليا ويزيد من مخاطر مواجهة الشركات الغربية للعقوبات نفسها، كما أنه يثير شبح حصول موسكو وبكين على تكنولوجيا عسكرية أمريكية سرية، بحسب تعبير “وول ستريت جورنال”.

ويُظهر انهيار مفاوضات شركتي آر تي إكس الأمريكية وسكوبا ديفينس السعودية أيضًا التحديات التي تواجه البلدان التي ترغب في الحفاظ على العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وكبار منافسيها العالميين عندما تفضل واشنطن أن ينحاز شركاؤها وحلفاؤها إلى أحد الجانبين، وفقًا للمصدر ذاته.

وأكدت “وول ستريت جورنال” أن “السعودية كانت في السابق تقف بقوة في المعسكر الغربي، ولكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قامت بتوسيع علاقاتها مع القوى الأخرى، وإدارة سوق النفط بالتوافق مع موسكو، والدخول في مناقشات مع الشركات الصينية للمساعدة في بناء برنامجها النووي الناشئ”، وقالت إدارة بايدن إنها لا تريد أن تنحرف الروابط السعودية مع تلك الدول إلى التعاون العسكري، بحسب الصحيفة.

ونوهت أن “مغازلة المملكة الغنية بالنفط لروسيا والصين تهدد أيضًا خططها الطموحة لبناء صناعتها العسكرية الخاصة بعد عقود من كونها أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم، وتتمثل استراتيجية السعودية حتى الآن في الانضمام إلى شركات الدفاع من الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى، التي باعت للسعوديين معظم ترسانتها الحالية من أنظمة الدفاع”.

وأشارت إلى أن “شركة سكوبا ديفينس التي تأسست عام 2021، هي الشركة السعودية الخاصة رفيعة المستوى التي تم إنشاؤها لدعم رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقطاع الأسلحة المحلي، حيث يحاول ابن سلمان تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى