خاص | ضباط في حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني يشرفون على دورة للتحكم بالطائرات المسيرة داخل مطار تدمر العسكري وسط سوريا… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
افتتح حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، دورة تدريبية داخل مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي، بهدف تأهيل عدد من مقاتلي المليشيات الإيرانية على استعمال الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، وذلك تحت إشراف مجموعة من الخبراء والفنيين الذين وصلوا إلى المطار مطلع الأسبوع الجاري.
ووفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها بوليتكال كيز | Political keys” من داخل مطار تدمر العسكري؛ فإن الدورة تضمّ خمسين مقاتلًا من حملة الجنسية اللبنانية والعراقية والإيرانية، والذين بدأوا التدرب على أساسيات التحكم البرمجي بالطائرات التي تم العمل على تعديل برنامجها ضمن مستودعات مهين بريف حمص الشرقي من قبل خبراء مختصين عقب وصولها إلى سوريا قادمة من إيران عبر الأراضي العراقية.
مراسل “بوليتكال كيز | Political keys” أكد بدوره انتشار دوريات أمنية تابعة لميليشيا “فاطميون” – التي تتلقى دعمها العسكري واللوجستي من قبل إيران – على جميع الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مطار تدمر العسكري، ومنعت الأهالي من اجتياز الحواجز والاقتراب من أسوار المطار لدواع أمنية.
وبحسب مصدر محلي (متطوع سوري الجنسية يعمل في صفوف ميليشيا فاطميون) فإن مدة الدورة التي تم افتتاحها تمتد لخمسة عشر يومًا ومقسمة على مرحلتين، حيث تضمّ المرحلة الأولى تعليم المقاتلين على أسس التحكم عن بعد بالطائرات المسيرة، بينما تهتم المرحلة الثانية بتعليمهم أسس الصيانة والبرمجة الخاصة بكل نوع من الطائرات.
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته – لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة – أن الخبراء المشرفين على انطلاق فعاليات الدورات التدريبية هم من ضباط الصف الأول ضمن حزب الله والحرس الثوري الإيراني، لافتًا إلى أن الخبراء أجروا أواخر الأسبوع الماضي جولة تفقدية على سير العمل وعملية تعديل وتطوير الأسلحة والصواريخ داخل مستودعات مهين الإستراتيجية بريف حمص الشرقي قبل أن يصل الوفد إلى مطار تدمر ويعلن عن انطلاق الدورة التدريبية.
ولفت المصدر في معرض حديثه إلى أن غرفة قيادة العمليات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، داخل مطار تدمر العسكري استبعدت جميع المتطوعين من حاملي الجنسية السورية من جداول القبول والتقدم التي تم على إثرها انتقاء خمسين مقاتلًا جميعهم من حملة الجنسيات الأجنبية، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء بين صفوف السوريين المتطوعين في صفوف الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.
وكانت “بوليتكال كيز | Political Keys” كشفت في تقرير لها قبل أيام عن معلومات حصرية حول أحد مراكز تطوير الطائرات المسيرة والأسلحة إيرانية الصنع في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة من الخبراء العسكريين التابعين لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، أنهت السبت 9 أيلول/ سبتمبر، زيارتها إلى مستودعات منطقة مهين الإستراتيجية بريف حمص الشرقي وسط إجراءات أمنية مشددة على الطريق الواصل ما بين منطقة القلمون مرورًا بمدينة القريتين وصولًا إلى منطقة المستودعات.
وأكدت مصادر خاصة في تصريحات لـ”بوليتكال كيز | Political keys” أن وفد الخبراء اطلع على آخر التعديلات التي تمّ إجراؤها من قبل فنيي الأسلحة المتواجدين ضمن المستودعات التي تمّ تحويلها مؤخرًا لمركز رئيسي لتعديل وتطوير الأسلحة إيرانية الصنع بالإضافة للطائرات المسيرة التي تمّ العمل على إدخالها إلى سوريا عبر العراق قادمة من طهران.
وأشار المصدر إلى أن وفد الخبراء ضمّ ثلاثة ضباط يحملون الجنسية الإيرانية من بينهم ضابط برتبة رفيعة بالإضافة لعدد من مسؤولي حزب الله اللبناني الذي يستعد بحسب “المصدر” لنقل شحنة جديدة من الأسلحة والطائرات المسيرة إلى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله الرئيسي خلال الأيام القليلة القادمة.