خاص | استنفار أمني واعتقالات في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أكد مراسل “بوليتكال كيز | political keys” في دمشق، أن منطقة جرمانا في العاصمة السورية، شهدت اليوم السبت 19 آب/ أغسطس، استنفارًا وتوترًا أمنيًّا غير مسبوق، عقب المظاهرات التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين.
وخرجت مظاهرتان في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق، الأولى كانت أول أمس الخميس 17 آب/ أغسطس، والثانية ظهر أمس عقب صلاة الجمعة 18 آب/ أغسطس، وقد طالب المتظاهرون النظام السوري بتحسين الواقع المعيشي المتردي.
وأوضح مراسل”بوليتكال كيز | political keys” في دمشق، أنه بدءًا من مساء أمس الجمعة، بدأت قوات النظام السوري تشدد قبضتها على المدنيين من حواجز نشرتها في المدينة وعلى أطرافها بشكل غير مسبوق.
كما داهمت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري عدة منازل في حي الجناين وفي منطقة الطريق السريع، واعتقلت خلالها 4 شبان، بتهمة المشاركة بالمظاهرات في المدينة وتحريض الشبان الآخرين على الخروج بها، وفقا للمراسل.
وبحسب مراسلنا، فقد بدأت الحملة عند الساعة الـ 8 مساء أمس واستمرت حتى الساعة الـ 10، مع تسيير دوريات مكثفة من فرع الأمن العسكري بالاشتراك مع دوريات من فرع الأمن الجنائي داخل المدينة.
وأضاف المراسل أن فرع الأمن العسكري نشر حاجزًا طيارًا عند “المفرق الفوقاني” المؤدي إلى جرمانا، وذلك عند الساعة 9 من مساء أمس الجمعة، واستمر حتى الساعة 11، وقام عناصر الحاجز بتفتيش المارة وطلب الهويات وبطاقات التسوية الأمنية، وما يزال الاستنفار وتسيير الدوريات مستمرا حتى لحظة إعداد التقرير.
ويتخوف الأهالي في منطقة جرمانا، بحسب المراسل، من حملة أمنية تطول المدينة خلال الأيام القادمة على خلفية الاحتجاجات التي تخرج بعبارات وهتافات مناهضة للنظام بسبب تردي الأوضاع بشكل كبير.
وطفا التذمر والاستياء من تردي الأحوال المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري على السطح، بعد عجز معظم السوريين في هذه المناطق عن تأمين المستلزمات الضرورية لحياتهم مع انحدار الليرة إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي، حيث بات الدولار الواحد يساوي أكثر من 15 ألف ليرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع مطّرد للأسعار.
واستجابت مناطق عدة لدعوات الإضراب والاحتجاج، خصوصًا في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، حيث يشير مراقبون إلى أن السيطرة الأمنية الهشّة للنظام السوري هناك تحول دون اعتقال المحتجين.