تفاصيل تُكشف لأول مرة… تحرير الشام تنشر مشاهد من عملية “النبي يونس” ضد النظام السوري
نشرت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية، التابعة لهيئة تحرير الشام، مساء أمس الإثنين 14 آب/ أغسطس، مقطعًا مرئيًّا بعنوان “رجال الثأر”، تضمن مشاهد من عملية عسكرية قامت بها فرقة “العصائب الحمراء” التابعة لتحرير الشام، خلف خطوط قوات النظام السوري في قمة النبي يونس شمال اللاذقية.
وأظهر المقطع بدايةً لحظة وصول وحدة من العصائب الحمراء للهدف، وأكد “شاهين الشامي”، أحد منفذي العملية الانغماسية، أنه مع وصولهم إلى رأس الجبل “هبت عاصفة قوية لمدة ربع ساعة تقريبًا ونزل الغيم”، مضيفًا: “هذه الغيمة طمأنتنا لأنه لم يعد بالإمكان رصدنا”.
كما أظهر المقطع المرئي الذي نشرته “أمجاد”، رادارًا مضادًّا للأفراد والعربات، وعربة تشويش اتصالات، ليؤكد “الشامي” في حديثه أنه بعد وصولهم أكدوا للقيادة خلفهم أنهم جاهزون للاشتباك مع الهدف.
وتابع “الشامي” قائلًا: “قتلنا أول عسكريٍّ من الحرس دون أن يشعر بنا أحد، ثم أكملنا باتجاه المكان المطلوب وزرعنا العبوات الناسفة، ثم أخذ كل أخ منا موقعه المناسب، وعندما بدأت العبوات بالانفجار بادرنا الاشتباك وقتل العساكر”.
وكشف المقطع المرئي عن مكالمة صوتية بين القيادة ومنفذي العملية الانغماسية، حيث يؤكد العناصر لقيادتهم إتمامهم عملية زرع العبوات الناسفة.
وأوضح “الشامي” أحد منفذي العملية، أنه مع بدء الاشتباك عقب انفجار العبوات، سمع أصوات “خوف وهلع” من قبل عناصر قوات النظام السوري، مشيرًا إلى أنهم كانوا في “فوضى ولا يدرون ما الذي يجري”.
وأضاف “الشامي” مدعمًا كلامه بالمقاطع المرئية: “بعد سكون الوضع، فوجئنا بمؤازرة لقوات النظام التفت علينا، إلا أن أحد الإخوة تكفل بها، حيث رماها فقتل منها جزءا وأصاب جزءا، دون أن يصاب الأخ المجاهد”، مشيرا إلى أنهم تحصنوا جيدًا لمواجهة المؤازرات.
وفي 7 آب/ أغسطس الجاري، نفذت هيئة تحرير الشام، هجومًا على نقطة عسكرية لقوات النظام بريف محافظة اللاذقية الشمالي أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.
وقالت تحرير الشام إن وحدة من كتائب “العصائب الحمراء” نفذت عملية عسكرية في منطقة قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، مستهدفة غرفة العمليات المركزية الخاصة بـ”الفيلق الرابع” والفرقتين “الثانية” و”السادسة”، ومقر اللجنتين “العسكرية” و”الأمنية”.
وأضافت أن الموقع المستهدف يعتبر مربعًا أمنيًا، ومركزًا للتحكم بطائرات الاستطلاع، وأجهزة الحرب الإلكترونية، ومنظومة الإشارة، وتعتبر النقطة العسكرية مسؤولة عن توجيه الأوامر العسكرية على محاور الساحل، وصولًا إلى جبل شحشبو.
ونتج عن الهجوم مقتل وجرح قرابة 20 عنصرًا من قوات النظام بينهم ضباط، إضافة إلى تدمير أجهزة الاتصال والتجسس وإدارة الطائرات المسيّرة وغيرها من المعدات.