أعلنت هيئة الزكاة والضرائب والجمارك السعودية، اليوم الأحد 13 آب/ أغسطس، تمكنها من إحباط محاولة تهريب 2,242,560 حبة كبتاغون إلى المملكة.
وأوضحت الهيئة أن الحبوب المخدرة عُثر عليها بعد إخضاعها للإجراءات الجمركية وتفتيشها بتقنيات أمنية في ميناء جدة الإسلامي مخبأة في إرسالية حلويات عبارة عن “بقلاوة”.
وأضافت الهيئة أنه بعد إتمام عملية الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، حيث تم القبض عليهما وهما شخصان.
وبحسب مقال نشرته صحيفة “الفورن بوليسي”، وترجمته “بوليتكال كيز”، يقول الكاتب “تشارلز ليستر”، إن “من إحدى القضايا التي كانت المملكة العربية السعودية والأردن أكثر قلقًا بشأنها والتي تأتي من سوريا هي التجارة في الكبتاغون، وهو نوع من المخدرات، عقار أمفيتامين غير قانوني، ينتج على نطاق صناعي من قبل شخصيات بارزة في النظام السوري”.
وأضاف ليستر: “بين عامي 2016 و2022، تم ضبط أكثر من مليار حبة كبتاغون سورية الصنع في جميع أنحاء العالم، معظمها في الخليج العربي، وسعت دول المنطقة في تعاملها مع النظام إلى إقناع الأسد بوضع حد لهذه للتجارة”.
وتابع: “بالنظر إلى الدور المركزي للنظام فضلًا عن عوائد الربح المذهلة التي ينطوي عليها ذلك، يمكن أن تكلف حبة واحدة من الكبتاغون عدة سنتات لإنتاجها ولكنها تباع في الخليج مقابل 20 دولارًا”.
وأشار إلى أنه “كان وعد دمشق في أيار/ مايو للحكومات الإقليمية بأنها ستكبح تجارة الكبتاغون في أحسن الأحوال ادعاءً مثيرًا للضحك، ففي الوقت الذي استقبل فيه الأردن اثنين من أكثر مسؤولي النظام شهرة وعقوبات دولية – وزير دفاع الأسد ورئيس المخابرات – في عمان لمناقشة مكافحة تهريب المخدرات، كانت القوات الأردنية تسقط طائرة بدون طيار تحمل مخدرات من سوريا بعد يوم واحد فقط من هذا اللقاء”
ولفت الكاتب إلى أن “البيانات التي جمعتها رصد المضبوطات الإقليمية تظهر أنه تمت مصادرة ما قيمته مليار دولار من الكبتاغون السوري الصنع في جميع أنحاء المنطقة في الأشهر الثلاث الماضية، في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت والعراق وتركيا والأردن، والأهم من ذلك، اكتشفت السلطات الألمانية للتو منشأة لإنتاج الكبتاغون يديرها سوريون في جنوبي ألمانيا إلى جانب ما يقرب من 20 مليون دولار من الحبوب و2.5 طن من المواد الكيميائية”.