حصريًّا لبوليتكال كيز… تفاصيل تكشف لأول مرة حول مقتل زعيم “داعش” السابق في الشمال السوري
كشف مصدر عسكري في الجيش الوطني السوري، لمنصة “بوليتكال كيز | political keys”، عن تفاصيل عملية اغتيال زعيم تنظيم الدولة (داعش) الملقب بأبي الحسين الحسيني القرشي، من قبل الجيش الوطني السوري والمخابرات التركية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته على الإعلام، إنه “بعملية محكمة استمر الرصد فيها لأكثر من شهر، ومن خلال التتبع، شوهدت حركة مشبوهة لأحد عناصر التنظيم أثناء ذهابه إلى مزرعة على أطراف جنديرس بريف عفرين شمالي حلب”.
وأضاف المصدر أنه “من خلال الرصد الدقيق تبين وجود شخص قيادي في التنظيم دون معرفة هويته”، وتابع: “بالتعاون مع الإخوة الأتراك في الاستخبارات تم تحديد هوية الشخص الذي تبين لاحقا أنه الخليفة الملقب أبا الحسين القرشي”.
وأكد المصدر أنه “تم اتخاذ القرار بالعملية من قبل الاستخبارات التركية، وشاركت فيها فرقة مختصة، وبعد الساعة 12 ليلًا تمت محاصرة البناء، وقد دخلت قوة الاقتحام من المحور وفتحت ثغرة من السور الخلفي ثم اندلعت اشتباكات بين القوى وعناصر الحماية لزعيم التنظيم”.
وأشار إلى أنه “في حوالي الساعة الثانية ليلًا وبعد إطلاق نداء عبر مكبرات الصوت للزعيم بتسليم نفسه حيث كان يتحصن مع 3 من مرافيقه، أطلق صيحات التكبير ورفض تسليم نفسه”.
وبحسب المصدر، ألقت القوة المهاجمة الغاز المسيل للدموع، لكن أثناء الاقتحام قام القرشي بتفجير نفسه مع مرافقه فيما استسلم عنصران كانا معه، وتم تفتيش المكان وأخذت عينات من حمض الدي إن أي الخاص بزعيم “داعش”، بالإضافة إلى عدد من الأجهزة الإلكترونية التي كان يستخدمها، وعادت الفرقة إلى المركز بعد انتهاء العملية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، عن اسم زعيمه الجديد، كاشفًا في الوقت ذاته تفاصيل مقتل زعيمه السابق قبيل الانتخابات التركية، وذلك من خلال كلمة صوتية مسجلة للمتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أبو حذيفة الأنصاري.
وقال الأنصاري في كلمته المسجلة، والتي نشرت يوم الخميس الماضي 3 آب/ أغسطس، إن “قادة التنظيم يتسابقون للشهادة في سبيل الله، وكان آخرهم خليفة المسلمين أبو الحسين القرشي”.
وقال المتحدث باسم تنظيم الدولة، بعد أن عزى بمقتل القرشي، إن “القرشي تسلم الراية خلفا لسلفه أبي الحسن في ظرف حرج ومحن فكفى ووفى”.
وتابع المتحدث باسم التنظيم: “نكشف اليوم تفاصيل مقتل أبي الحسين القرشي فضحا للمسرحية التركية الكاذبة، التي نشروها في الإعلام خلافا لما جرى”.
وأعلن المتحدث باسم تنظيم الدولة أن زعيمه السابق أبا الحسين القرشي قتل بعد مواجهة مباشرة مع هيئة تحرير الشام، في إحدى بلدات ريف إدلب، إثر محاولتهم أسره، واصفا هيئة تحرير الشام بأنها “أذناب وجواسيس المخابرات التركية”.
وأعلن المتحدث باسم تنظيم الدولة أنه تم تنصيب “أبي حفص الهاشمي القرشي” زعيما للتنظيم، فور وصول نبأ مقتل الزعيم الأسبق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في نيسان/ أبريل الماضي “تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا”.
وأفادت وسائل إعلام تركية في حينه بأن القرشي قتل في منطقة عفرين الحدودية، الواقعة ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال سوريا، والمحاذية لمحافظة إدلب.