تلقى وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح دعوة لزيارة إيران، في ظل خلاف بين الطرفين حول حقل للغاز يشمل المملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن سالم عبد الله الجابر الصباح، تسلم أمس الخميس أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد محمد توتونجي، الذي نقل إليه رسالة من وزير خارجية بلاده حسين أمير عبد اللهيان، تضمنت دعوة لزيارة طهران.
وجاءت دعوة السفير الإيراني بعدما أصدرت كل من السعودية والكويت بيانًا مشتركًا أكدا فيه أنهما المالكين الوحيدين لحقل غاز الدرة المتنازع عليه مع إيران.
وجاء في البيان، إن “دولة الكويت والمملكة العربية السعودية تجددان التأكيد على أن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة”.
وأضافت الخارجية في بيان لها وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا): “إن البلدين يجددان دعوتها السابقة والمتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع دولة الكويت والمملكة العربية السعودية كطرف تفاوضي واحد والجمهورية الإسلامية الإيرانية كطرف آخر وفقًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار”.
يذكر أن الخلاف على حقل الدرة يعود إلى ستينيات القرن الماضي حين منحت كل من إيران والكويت حق التنقيب في حقول بحرية إلى شركتين مختلفتين وهي الحقول التي تتقاطع في الجزء الشمالي من حقل الدرة، هذا ويقدر الاحتياطي الغاز القابل للاستخراج من حقل الدرة بنحو 200 مليار متر مكعب.