ما هدف العملية العسكرية للكونغو الديمقراطية ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا؟
أطلق الجيش الكونغولي عملية عسكرية تهدف إلى تحييد زعماء الجماعة المسلحة “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا” (FDLR)، والتي تصدرت القتال ضد متمردي حركة 23 مارس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. العملية التي بدأت في 24 سبتمبر، من المقرر أن تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، ضمن خطة واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة.
ووفقًا لمعلومات اطّلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنّ أهداف العملية تستهدف القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (FARDC) بشكل رئيسي تحييد قادة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، الذين تشكلوا عام 2001 من رجال ميليشيا الهوتو، بعضهم متورط في الإبادة الجماعية عام 1994، كما يأمل الجيش الكونغولي من خلال هذه العملية في قطع الموارد الاقتصادية للجماعة المسلحة، بالإضافة إلى عزلها عسكريًا.
التقدم العسكري
وبحسب المعلومات، يعمل الجنرال ألينجبيا نزامبي ديو جنتيل، رئيس المنطقة العسكرية الرابعة والثلاثين، على تنفيذ هذه العملية العسكرية من خلال توجيه ضباطه لمطاردة مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا الذين رفضوا التسريح، فيما تُقدّر الاستخبارات العسكرية أن الجماعة المسلحة تضم حوالي 2500 مقاتل، بينما تشير مصادر أخرى إلى وجود حوالي 1000 مقاتل.
كما تُركز العملية بشكل خاص على مناطق ماسيسي وروتشورو ونيراغونجو، حيث تسعى القوات الكونغولية لتطويق معاقل الجماعة المسلحة. ومن بين القادة المستهدفين في العملية، باسيفيك نتاوونغوكا المعروف بأوميغا، والعقيد جوستاف كوبوايو المعروف بسوركوف، بالإضافة إلى قادة آخرين مرتبطين بالقوات الديمقراطية لتحرير رواندا.
ويعتبر منتزه فيرونجا الوطني منطقة عمليات ذات أولوية، حيث استغلت القوات الديمقراطية لتحرير رواندا غاباتها كملاذ آمن، ويسعى الجيش الكونغولي لوقف الإنتاج غير القانوني للفحم، والذي يُقدر أنه يُولد أكثر من 10 ملايين دولار سنويًا للجماعة المسلحة.
وفي السياق، تواجه القوات الكونغولية خطر “الأعمال الانتقامية” ضد المدنيين، ما يستدعي الحذر الشديد في تنفيذ العمليات، كما تمتلك الجماعة المسلحة أسلحة متطورة تشمل قاذفات صواريخ ومدافع رشاشة، مما يشكل تحديًا كبيرًا للقوات الكونغولية.