خطة “أبي أحمد” في إقليم الصومال الإثيوبي… تغييرات مثيرة للجدل وأزمة تلوح في الأفق
ووفقًا للمصدر، فإن الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا تعمل على إحداث تغييرات ديموغرافية في الإقليم، بالإضافة إلى نقل العاصمة من مدينة جيجيجا الاستراتيجية إلى مدينة قودية، ويُعزى تنفيذ هذه الخطة، حسب المصدر، إلى مخاوف أبي أحمد من انحياز سكان الإقليم إلى الصومال الأم، كما أن اختيار قودية كعاصمة جديدة يعود لانتشار الجيش الفيدرالي الإثيوبي فيها.
وفي المقابل، ترفض النخب الصومالية “الإثيوبية” بشدة هذه التغييرات، حيث أعلن مهدي عبدالرحمن، زعيم جبهة تحرير أوغادين، رفضه القاطع لهذه التحركات، وأكد رئيس إقليم الصومال الإثيوبي مصطفى عمر أنه لا يمكن قبول أي تغيير يتعلق بعلم، أو اسم، أو حتى عاصمة الإقليم،
كما أفاد المصدر، بأن نشر هذه المعلومات يرجع إلى ترويج صادر عن أجهزة المخابرات المصرية، بهدف خلق حالة من عدم الثقة بين الحكومة الفيدرالية وشعب إقليم الصومال الإثيوبي.
قراءة تحليلية للتطورات الجارية في إقليم الصومال الإثيوبي
وبحسب المصدر، فقد تؤدي هذه التطورات إلى اندلاع أزمة أمنية بين النظام الإثيوبي وحكومة إقليم الصومال الإثيوبي، على خلفية الخطة المثيرة للجدل، والثقة بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس الإقليم مصطفى عمر تراجعت بشكل ملحوظ، خاصة أن الأخير لم يتخذ موقفًا متضامنًا مع أديس أبابا في الأزمة الحالية بين إثيوبيا والصومال.
و من المتوقع أن تسعى المخابرات المصرية لاستغلال تصاعد الخلافات بين الحكومة الفيدرالية وشعب إقليم الصومال الإثيوبي من خلال دعم جبهة تحرير أوغادين الانفصالية.