خاص | تجدد المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأطرافها
أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” بتجدد المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في معسكر حطاب شرقي العاصمة، وقد تمكن الجيش من التقدم في الأجزاء الجنوبية والشمالية للمعسكر بعد معارك ضارية بين الطرفين، تعد الأشرس منذ أكثر من شهرين من توقف القتال العنيف.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى مقتل ضابط برتبة رفيعة في قوات حميدتي و 54 جنديًا من قوات الدعم السريع. وللمرة الأولى منذ بدء الاقتتال، شارك الطيران الحربي التابع للجيش السوداني أثناء المعارك، حيث قام بقصف تجمعات قوات الدعم السريع وتدمير 12 سيارة قتالية ومدافع صاروخية وأسر عدد من أفراد الدعم السريع.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الدعم السريع تكبدت هزيمة ثقيلة في العتاد والأرواح، وتحاول الآن تغيير خططها القتالية، ووفقًا لمصدرنا، فقد كبّد المحور الشرقي لحطاب خسائر فادحة لقوات الدعم السريع، حيث أحضرت أعداداً كبيرة من عناصرها ومئات السيارات، إلا أن الجيش السوداني تصدى لهذا الهجوم.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “بوليتكال كيز” من لجان شعبية بمنطقة شرق النيل، ذكر السكان المحليون أنهم شاهدوا عناصر الميليشيا تحاول الهروب من محيط حطاب، وأكدت المعلومات سماع دوي المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني التي تصدت للمسيرات التابعة لقوات حميدتي، كما سُمعت أصوات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالقرب من حي العلفيون شرقي العاصمة.
وقالت المصادر: “إن الطيران الحربي نفذ أكثر من 22 طلعة جوية على مواقع قوات الدعم السريع في محيط المعسكر وأحياء عيد بابكر وشرق الحاج يوسف بشرق النيل ومنطقة النصر. وأشارت المعلومات إلى أن الدعم السريع احتشد في المنطقة بهدف الهجوم على الجيش السوداني، لكن دون جدوى بعد تكبده خسائر فادحة”.
وفي الخرطوم أيضًا تجدد القصف المدفعي العنيف وارتفعت أعمدة الدخان في سماء الخرطوم بحري شمال العاصمة، خاصة في منطقة سلاح الإشارة بالخرطوم. وفي محور أمبدة الراشدين والمنصورة، دمر الجيش السوداني أربع سيارات قتالية وقتل ضابطاً وأسر ستة جنود من قوات الدعم السريع في أم درمان.
وفي العاصمة الخرطوم، كثف الجيش السوداني غاراته الجوية وقصف مخزونًا استراتيجيًا لقوات الدعم السريع، مما أدى إلى إحراق عدد من السيارات القتالية، وقالت مصادر محلية في منطقة الجريف غرب بشارع 60 بالخرطوم إن أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة، وأفاد سكان جنوب العاصمة أنهم شاهدوا ارتفاع الدخان في المدنية جنوبي الخرطوم، حيث دمر الطيران الحربي ارتكازات عسكرية ضخمة في المنطقة الفاصلة بين الخرطوم وولاية الجزيرة وسط السودان.
وفي صباح اليوم، تجدد القصف المدفعي العنيف في محيط المدنية الرياضية ومحيط سلاح المدرعات والقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وسط سماع دوي الانفجارات في المدينة.
وفي مليط بمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، نفذ الجيش السوداني أول مهمة جوية باستخدام المقاتلات الحربية، دمر خلالها ما يقارب 33 سيارة قتالية كانت في طريقها إلى معسكر قوات الدعم السريع شرق الفاشر. لكن القصف المدفعي وسلاح الجو منعها من الوصول إلى تمركزات القوة المشتركة التابعة للجيش السوداني بقيادة الفرقة السادسة مشاة في المدينة.