خاص | بسبب قرار نقلهم للخدمة في قوات النظام السوري… فرار جماعي لعشرات عناصر الميليشيات الإيرانية بحمص
أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، الأربعاء 28 آب/ أغسطس، بأن “منطقة ريف حمص الشرقي والغربي شهدت خلال اليومين الماضيين، عمليات انشقاق كبيرة وجماعية نفذها عناصر محليون يتبعون للميليشيات الإيرانية في المنطقة”.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “العناصر بلغ عددهم 170، منهم 100 يعملون ضمن صفوف مجموعات صغيرة تابعة لحزب الله اللبناني، فيما يعمل البقية ضمن صفوف الحرس الثوري الإيراني، حيث هرب وانشق أكثر من نصفهم دفعة واحد بشكل جماعي”.
وأضافت المصادر أن “العناصر شكلوا فرارًا جماعيًّا بسبب إعطاء قيادة الميليشيات الإيرانية تعليمات بتسليمهم إلى قوات النظام السوري لإعادة فرزهم إلى ثكنات ومواقع عسكرية مختلفة في باقي المحافظات”.
وتابعت المصادر: “الأمر لاقى رفضًا قاطعًا لدى العناصر حيث أنهم انضموا سابقًا إلى صفوف الميليشيات الإيرانية للبقاء ضمن مناطقهم وقرب بلداتهم وذويهم على اعتبار أن غالبيتهم ينحدرون من محافظة حمص وريفها وعملهم داخل الميليشيات مناسب لهم”.
وبحسب المصادر، فإن “قيادة الميليشيات متمثلة بالقيادي، رحيم طحان، وهو المسؤول عن الحرس الثوري الإيراني بمناطق ريف حمص، والقيادي في حزب الله اللبناني، جمال دعبول، المسؤول العسكري في مناطق ريف حمص الغربي، أعطت مهلة مدتها 4 أيام للعناصر للالتحاق بثكناتهم العسكرية في قوات النظام السوري”.
ووفقًا للمصادر، “هرب العناصر بشكل جماعي ورفضوا الالتحاق بالثكنات التابعة للنظام، وهرب غالبيتهم باتجاه لبنان عبر مهربين مختصين من الميليشيات ذاتها، يهربون الأفراد مقابل مبالغ تصل إلى 1300 دولار أمريكي للعنصر الواحد، في حين هرب بعضهم لمكان مجهول”.
وأكدت المصادر أن “العناصر هربوا بأسحلتهم وذخيرتهم وعتادهم، وتركوا نقاطهم ومواقع انتشارهم في مناطق ريف حمص الشرقي والغربي، حيث أطلقت الميليشيات الإيرانية حملة تمشيط وبحث واسعة عن العناصر وأرسلوا دوريات بالاشتراك مع الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام السوري لمداهمة وتفتيش منازل ذويهم وإقاماتهم في حمص ومناطق ريف حمص، كما قاموا بالتحقيق مع ذويهم وأقاربهم والسؤال عنهم”.
وأشارت المصادر إلى أنه “خلال اليومين الماضيين شهدت مناطق ريف حمص الشرقي والغربي استنفارًا كبيرًا وتوترًا أمنيًّا غير مسبوق في صفوف الميليشيات الإيرانية، حيث أطلقت القيادة حملة أمنية تهدف للتحقيق مع عدد كبير من العناصر العاملين في المواقع ذاتها التي كان يخدم فيها العناصر الفارون، حيث أجروا تحقيقًا موسعًا مع الكثير منهم لمعرفة معلومات عنهم وعن تواجدهم وما زال الكثير منهم قيد التحقيق والاحتجاز حتى الآن”.
ولفتت المصادر إلى أن “من ضمن الإجراءات المتخذة إصدار قيادة الحرس الثوري الإيراني في مناطق ريف حمص لجميع القياديين العسكريين والميدانيين والمسؤولين عن النقاط والمواقع العسكرية قرارًا بمنع إعطاء إجازات لكافة العناصر المحليين حتى إشعار آخر، وعدم وضعهم ضمن نوبات الحراسة الليلية لتفادي هروبهم وانشقاقهم، كما فرضوا عليهم قرارات منها منع استخدامهم للهواتف المحمولة الخاصة بهم إلا بوجود قيادييهم وتحت إشرافهم”.
وختمت المصادر حديثها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “عدة أسباب دفعت المئات من العناصر للالتحاق ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية وعدم الالتحاق بقوات النظام السوري، منها الابتعاد عن عمليات التجنيد والاحتياط التي تستمر لفترات طويلة، إضافة لزجهم على خطوط التماس مع قوات المعارضة أو في معارك تمشيط البادية وفي الصفوف الأولى على الجبهات، بالإضافة لإيقاف التسريح لسنوات عديدة وسوء الخدمات لدى قوات النظام”.