موقع أمريكي: حياة محمد بن سلمان مهددة بسبب جهود تطبيع العلاقات مع إسرائيل
أفاد موقع بوليتيكو الإخباري الأمريكي بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد يكون معرضًا لخطر الاغتيال بسبب سعيه لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
واستند التقرير، الذي كتبته مراسلة الشؤون الخارجية البارزة في بوليتيكو، نهال طوسي، إلى مصادر مجهولة أفادت بأن محمد بن سلمان أجرى محادثات مع أعضاء الكونجرس الأمريكي حول التهديدات التي يواجهها، وذكر التقرير أن بن سلمان استشهد بهذه التهديدات لتبرير أهمية تضمين الاتفاق الإسرائيلي السعودي مسارًا فوريًا لإقامة دولة فلسطينية.
وعلى الرغم من ترحيب إسرائيل بفكرة التطبيع مع السعودية، فقد عارضت هذا المكون من الصفقة الثلاثية. كتبت طوسي: “ذكر الأمير السعودي لأعضاء الكونجرس أنه يعرض حياته للخطر من خلال السعي إلى صفقة كبرى مع الولايات المتحدة وإسرائيل تتضمن تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية”، وأضافت أن بن سلمان “ناقش التهديدات التي يواجهها في محاولة لتوضيح ضرورة تضمين أي صفقة مسارًا حقيقيًا نحو إقامة دولة فلسطينية، خاصةً بعد أن أدت الحرب في غزة إلى تصاعد الغضب العربي تجاه إسرائيل”.
وتساءلت طوسي ما إذا كان بن سلمان يحاول الضغط على المسؤولين الأمريكيين لزيادة الضغط على إسرائيل، وكتبت: “يبدو أن بن سلمان يستخدم تهديد حياته كاستراتيجية دبلوماسية ذكية لدفع المسؤولين الأمريكيين إلى زيادة الضغط على إسرائيل للموافقة على صفقة تشمل مسارًا للدولة الفلسطينية”.
وقبل “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، كانت صفقة التطبيع على رأس أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها تأجلت بسبب الأحداث الجارية، ويأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى فتح نافذة لدفع الاتفاقية إلى الأمام قبل انتخابات 4 نوفمبر للرئاسة الأمريكية.
ورغم ذلك، لم يذكر نتنياهو الاتفاق السعودي في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي في 24 تموز/ يوليو، لكنه ناقش الأمر مع بايدن خلال لقائهما في البيت الأبيض في اليوم التالي.