خاص | اجتماع عسكري بين ضباط روس وقيادات حزب الله لبحث تطوير القدرات الدفاعية والتعاون المشترك
أفادت مصادر خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن ضباطًا من القوات الروسية عقدوا اجتماعًا واسع النطاق مع قياديين وضباط من ميليشيا حزب الله اللبناني بالقرب من مدينة سرغايا بريف دمشق، قرب الحدود السورية اللبنانية، بحضور عدد من ضباط النظام برتب مختلفة.
ووفقًا للمصادر فقد بدأ الاجتماع قرابة الساعة 12:30 ظهرًا داخل أحد المواقع العسكرية التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني قرب سرغايا، حيث ضم الاجتماع 3 ضباط روس و5 ضباط وقياديين لبنانيين من ميليشيا حزب الله، بالإضافة إلى 4 ضباط من قوات النظام.
وتبعًا للمصادر فقد وصل الضباط الروس قبل ساعات من الاجتماع، قادمين من مطار حميميم العسكري إلى مطار المزة العسكري بدمشق، ثم انتقلوا إلى المقر عبر مدرعات روسية خاصة بهم، برفقة عدد من سيارات الفرقة الرابعة لتوفير المرافقة والحماية.
وأضافت المصادر أن من بين الضباط الروس المشاركين، العميد “ألكسندر لازار يفيتش” المسؤول عن ملف مناطق القلمون بريف دمشق، والعميد “أوليغ غورينوف”، نائب المركز الروسي للمصالحة في سوريا، ومن الجانب اللبناني، حضر الضابط الإيراني “ماشاء الله فدائي” المسؤول عن مجموعات ومواقع ميليشيا حزب الله في ريف دمشق.
وأيضًا القيادي اللبناني “خضر إسماعيل” القائد العام لميليشيا حزب الله في العاصمة دمشق، والقيادي الحاج “عبد الرسول” المسؤول العسكري عن المناطق الحدودية من منطقة الزبداني حتى مدينة قارة في أقصى ريف دمشق الغربي، ومن بين ضباط النظام المشاركين، اللواء محمد محسن نيوف، رئيس أركان الفيلق الثالث، واللواء أمير إسبر، مدير إدارة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى ضابطين من الفرقة الرابعة (مهام خاصة) لم يُعرف هويتهما.
ما هي أجندة الاجتماع؟
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع يهدف إلى بحث المجريات والتطورات الأخيرة بعد القصف الذي استهدف حيًّا مدنيًا في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يوم السبت الماضي، حيث اتهمت ميليشيا حزب الله اللبناني بتنفيذه، مما أدى إلى حالة توتر وتأهب غير مسبوقة في مناطق جنوب سوريا وجنوب لبنان.
ونوهت المصادر أن الضباط الروس طلبوا من ضباط وقيادات ميليشيا حزب الله ضرورة العمل على تطوير الترسانة الصاروخية والدفاعية والجوية للميليشيات الإيرانية بشكل عام، ولميليشيا حزب الله بشكل خاص، في مناطق الحدود السورية اللبنانية والقلمون بشكل عام والمناطق الحدودية مع لبنان بشكل خاص.
وتم طرح فكرة التعاون العسكري المشترك بين الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية في جميع المناطق الحدودية مع لبنان، حيث قدم الضباط والقياديون عدة مقترحات للضباط الروس حول عملية المشاركة والتواجد العسكري المشترك.
وقد أعرب الضباط الروس عن جاهزيتهم للتعاون العسكري مع الميليشيات الإيرانية، ولكن بشروط سيتم تحديدها لاحقًا في اجتماعات أخرى، كما أكدوا على ضرورة إخلاء المواقع الرئيسية التابعة لميليشيا حزب الله في مناطق ريف دمشق، خاصًة في المناطق الحدودية، من القياديين والخبراء والأسلحة الثقيلة والمتطورة، ونقلها إلى مواقع جبلية محمية تحسباً لأي استهداف من الاحتلال الإسرائيلي.
وختمت المصادر أنه خلال الاجتماع حلقت عدة طائرات استطلاع وطائرات مسيرة فوق المنطقة بشكل مكثف، وسط استنفار شامل لعناصر قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني في محيط سرغايا وجميع الطرق المؤدية إلى المقر.
وأعدت “بوليتكال كيز | Political Keys” خريطة توضح موقع المقر العسكري الذي عقد فيه الاجتماع قرب مدينة سرغايا بريف دمشق: