ساحل العاج… مشاريع الدرك تقوضها قيود الميزانية
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن نقص التمويل كان السبب في تأخر تنفيذ برنامج ضخم لتعزيز قدرات الدرك الإيفواري والذي بدأ العام الماضي، وكانت القوة العسكرية بقيادة الجنرال ألكسندر أبالو توري تخطط لإنفاق عشرات الملايين من اليورو لشراء مركبات أفراد مدرعة ومعدات فردية، مثل الزي الرسمي والأسلحة الخفيفة.
الجنرال القوي علي بادارا باسانتي، الذي يقود القوات الخاصة للدرك، هو المسؤول شخصيًا عن المشروع، لكن نطاق عمله كان مقيدًا بعدة قيود ميزانية فرضتها أبيدجان، ومع ذلك، كان التأثير الأكبر لنقص الأموال، والذي أثر أيضًا على المفاوضات مع الموردين منذ شهور، على الجيش، بحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”.
ولم يتم صرف ميزانية الدفاع لعام 2024 حتى الآن في منتصف الطريق من العام، ولا يُتوقع أن تكون الأموال متاحة حتى أيلول/ سبتمبر على أقرب تقدير، وفق مصادرنا، وكقاعدة عامة، تميل الحكومة إلى النضال من أجل إعادة ملء خزائنها بعد الإنفاق الكبير، كما حدث بعد استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وفي ساحل العاج، أو كوت ديفوار بالفرنسية، يقوم العديد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و25 سنة، والذين أطلق عليهم اسم الجراثيم، بنشر الرعب في الأحياء الشعبية في أبيدجان، عدد كبير من الضحايا رصدتهم الشرطة، ما دفع بالسكان إلى تشكيل مجموعة سميت بمجموعة الدفاع عن النفس لحماية السكان من تلك العصابات الخارجة عن القانون، ولتطبيق العدالة الشعبية بعيدا عن الشرطة.